- «العلماء المسلمون في لبنان» أعلنوا رفضهم للخطاب الفتنوي بين المواطنين والنازحين
بيروت ـ خلدون قواص
أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي أن لبنان لن يكون ممر أذى أو شر يلحق بالدول العربية سواء لفظيا أو فعليا أو بآفة المخدرات وغيرها، وقال: مجتمع الدول العربية هو مجتمعنا، والعرب الأشقاء هم أهلنا ولهم على لبنان أيادي الخير والبركة التي تعم على كل لبنان بدون تفريق بين الطوائف أو المناطق، لذلك نحن مستمرون بالحرب ضد المخدرات لحماية شعوبنا العربية.
وأوضح، بعد لقائه مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، ان قرار منع المظاهرات التي كانت مقررة من جانب النازحين السوريين والمظاهرات المضادة في لبنان، هو لحفظ الأمن وأخذ الاحتياطات اللازمة لعدم حصول أي احتكاك أمني قد يؤدي إلى نتيجة لا تحمد عقباها.
وقال وزير الداخلية: إن الحكومة اللبنانية تؤكد على حقوق الإنسان، فنحن نحميها وخاصة حقوق الإنسان العربي والإنسان عموما، ونقدر حقوق الجوار، إنما من الواجب احترام القانون اللبناني، ومن الواجب حفظ النظام، وأن يكون السوريون الموجودون في لبنان خاضعين للقانون اللبناني وللنظام، ويجب تسجيلهم في الدوائر الرسمية المختصة، ويجب تنظيم وضعهم، لأن هذا الفلتان هو مضر بلبنان، ومضر بمصالحهم أيضا، وبالوضع الأمني الذي نحن مسؤولون عنه.
وأضاف: لن يسمح بالتحريض على الجيش ولا على الدولة اللبنانية، الجيش اللبناني هو شريكنا بحفظ الأمن، ولن تقبل بأي إساءة لأي مؤسسة تتعلق بالدولة وعلى كل سوري أن يلتزم بالقانون، والنازحون السوريون مظلومون ونحن مع العدالة والحق وهما مدماك أساسي من مداميك الأمن. الأجهزة الأمنية والعسكرية ستتخذ كل التدابير الضرورية أمام مخيمات النازحين السوريين لحفظ الأمن في لبنان وإيداعنا كل المعلومات اللازمة.
وختم: الأمن ليس فقط بالعسكر، ولا بالقوة، الأمن أيضا بالعدالة وبالحق، يجب تحقيق العدالة الاجتماعية بين كل الموجودين على الأراضي اللبنانية بدون أن يكون اللبنانيون مظلومين على الأراضي اللبنانية، وبدون أن يتعرضوا لظلم من إخوة لهم موجودين عندهم.
وأمل أن يستفيد اللبنانيون من الاتفاقات التي تحصل بالمنطقة لإنتاج رئيس للجمهورية يعيد لبنان إلى الدولة ويعيده إلى ممارسة دوره الواضح والفعال ضمن المجموعة العربية والحضن العربي، وللبنان دور كبير ضمن المجموعة العربية لبنان الدولة وليس لبنان الشخص أو الأحزاب.
من جهته، غرد رئيس «التيار الحر» الحر النائب جبران باسيل عبر تويتر قائلا «النزوح السوري العشوائي كان مؤامرة واجهناها وحدنا وإخراجهم بالعنف مؤامرة سنواجهها. نحن مع العودة الآمنة والكريمة وتطبيق القانون الدولي واللبناني بعودة كل نازح غير شرعي ومنع اي توطين. الفرصة الاقليمية سانحة لعودة لائقة، ولن نسمح للمتآمرين والمستفيقين بتضييعها بالتحريض واللاانسانية».
بدورها، أعلنت «هيئة العلماء المسلمين في لبنان» برئاسة الشيخ أحمد العمري «انحيازها الكامل للشعب السوري الشقيق».
وفي بيان للهيئة، صدر أمس، رفض لـ «الخطاب العنصري وخطاب الكراهية والخطاب الفتنوي بين المواطنين والنازحين، ولا للتحريض والتحريش بين النازحين والدولة».
واشار البيان الى ان قضية اللاجئين والنازحين مسؤولية إسلامية عربية أممية، ولبنان الشعبي والرسمي والدول العربية والإسلامية والعالم احتضنوا اللاجئين والنازحين مشكورين، برغم الأخطاء والتقصير.
وختم: نؤكد على كرامة وسلامة الإخوة النازحين وضرورة القيام بحقوقهم وتهدئة هواجسهم حتى العودة الطوعية الآمنة بضمانات دولية، وخروج الميليشيات الطائفية والجيوش الأجنبية وخاصة المقاتلين اللبنانيين عن الأراضي السورية.