أكدت الأمم المتحدة ان عدد السوريين المحتاجين لمساعدات إنسانية ارتفع بشكل غير مسبوق الى 15.3 مليون شخص، بزيادة نسبتها 5% عن عام 2022.
جاء ذلك في تقرير لمكتب الأمم المتحدة لشؤون المساعدات الإنسانية (أوتشا) فصل فيه الأزمة الإنسانية في سورية لعام 2023 أمس.
وذكر المكتب انه يحتاج إلى مبلغ يقدر بـ 504.3 ملايين دولار لتغطية احتياجاته في سورية لهذا العام.
وقالت المنظمة إن الزلزال الذي ضرب مدنا سورية في 6 فبراير الماضي أدى إلى زيادة المحتاجين، إذ بلغ عدد المتأثرين بالزلزال 8.8 ملايين شخص.
وأوضحت أن عدد المستفيدين من خدماتها منذ تاريخ الزلزال بلغ 127 ألفا و400 شخص، فيما قدمت مساعدات عاجلة من الأمم المتحدة لـ 168 ألف شخص حتى نهاية مارس الماضي.
وأشار تقرير «أوتشا» إلى أن هذا العدد من المحتاجين يمثل الرقم الأعلى منذ بداية الحرب في 2011.
ووفق التقرير، بلغ عدد النازحين في داخل سورية 6.8 ملايين شخص، مشيرا إلى أن المؤشرات الاقتصادية والإنسانية مستمرة بالتدهور مع انهيار للخدمات الأساسية.
وأدى الزلزال إلى تعقيد الاحتياجات القائمة في سورية.
التقرير أوضح أن المفوضية قدمت خدماتها في مناطق سورية مختلفة، كلها تحت سيطرة حكومة دمشق، ووزعت «أوتشا» 35 ألفا و250 مجموعة من المواد الإغاثية الأساسية لـ 168 ألف شخص في حلب واللاذقية وطرطوس وحماة وجنوب إدلب.
ووزعت المنظمة مساعداتها عبر مستودعاتها في حلب وطرطوس وحمص.
ولم يشر التقرير إلى توزيع أي مواد غذائية على المتضررين، لكنه تحدث عن خطط للوصول إلى 35 ألف شخص (سبعة آلاف عائلة) من المتضررين مع مساعدات نقدية تقدم على دفعتين، وفق التوصيات التي قدمها فريق «أوتشا».
وذكر أنه حتى نهاية مارس الماضي، قدمت «أوتشا» دعما نقديا لـ 37 أسرة (132 شخصا)، والتحقق من ظروف 400 عائلة.
التقرير أشار إلى تقييمات للمباني المتضررة نفذتها «أوتشا»، لرسم خرائط الأضرار، ما يساعد في تحديد الاحتياجات بشكل أفضل.
وأنشأت المنظمة 300 ملجأ للمتضررين، تقلص عددها تدريجيا إلى 100.70 منها في حلب و16 في اللاذقية و15 في حماة وملجأين في حمص، معظمها في المدارس.