أضرب الممرضون في بريطانيا مجددا لمدة 48 ساعة استجابة بناء على دعوة أطلقتها نقابتهم الرئيسية للمطالبة بزيادة الأجور في مواجهة التضخم، مما يمثل شغفا متزايدا على الخدمات في المستشفيات رغم تقليص مدة الاضراب بأمر من المحكمة.
ويأتي هذا الإضراب بعدما رفض العاملون في هذا القطاع، الذين يقومون منذ ديسمبر الماضي بحركة إضراب غير مسبوقة منذ إنشاء نقابتهم «المعهد الملكي للتمريض» (رويال كوليدج اوف نيرسينغ ـ آر سي إن)، زيادة في الأجور اقترحتها الحكومة بنسبة 5%.
وللمرة الأولى، يطول الإضراب العناية المركزة وقسم الأمراض السرطانية، وفقا للنقابة، رغم بعض الاستثناءات في مستشفيات قد يؤدي فيها نقص الممرضين إلى تعريض حياة المرضى للخطر.
ومن المقرر أن يستمر الإضراب حتى اليوم ولكن تم تقليص مدته بقرار من القضاء الذي لجأت إليه وزارة الصحة. وقالت الأمينة العامة لـ«المعهد الملكي للتمريض» بات كالن لشبكة «سكاي نيوز» امس انه من اجل«وقف الإضراب، يجب على وزير الصحة أن يعود إلى المفاوضات ويضع عرضا أفضل على الطاولة»، مطالبة في الوقت ذاته بعملية توظيف لتعويض النقص في عدد الممرضين بالمستشفيات. وأضافت «يجب أن تدفع للممرضين أجور لائقة»، مشيرة إلى أنه حتى ذلك الحين «لن يكون أمام ممرضينا للأسف خيار سوى مواصلة حراكهم» وذلك بينما يخطط «المعهد الملكي للتمريض» لإجراء تصويت على الإضرابات الجديدة بحلول نهاية العام الحالي.
من جهته، اعتبر وزير الصحة ستيف باركلاي في بيان، أن هذا الإضراب الجديد «مخيب للأمل»، منددا بـ«الضغط الإضافي» الذي يفرضه على نظام الصحة العامة الذي يعاني من أزمة.
ووصف ستيف باركلاي هذا الإضراب بأنه «لا ينم عن احترام للآخرين»، بينما من المقرر عقد اجتماع اليوم بين الحكومة وعدد من نقابات قطاع الصحة والمسؤولين في نظام الصحة العام، بشأن زيادة الأجور المقترحة.
يذكر ان التضخم الذي تخطى نسبة 10% في المملكة المتحدة، قد أدى إلى سلسلة من التحركات الاجتماعية منذ عدة أشهر للمطالبة بزيادة الأجور، في كل من الخدمات العامة والقطاع الخاص.