القاهرة ـ خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن دعوته للحوار الوطني، التي أطلقها في إفطار الأسرة المصرية، جاءت من يقين راسخ بأن الأمة المصرية تمتلك من القدرات والإمكانيات التي تتيح لها البدائل المتعددة لإيجاد مسارات للتقدم في كل المجالات، سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا.
وقال الرئيس السيسي ـ في كلمة مسجلة امس بالجلسة الافتتاحية للحوار الوطني بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر ـ إن مصر تمتلك من كفاءات العقول وصدق النوايا وإرادة العمل، ما يجعلها في مقدمة الأمم والدول، وأن أحلامنا وآمالنا تفرض علينا أن نتوافق ونصطف للعمل، ونجتمع على كلمة سواء.
وأضاف «أن تعاظم التحديات، التي تواجه الدولة المصرية على كل الأصعدة، قد عززت من إرادتي على ضرورة الحوار والذي أتطلع إلى أن يكون شاملا وفاعلا وحيويا يحتوي جميع الآراء، ويجمع كل وجهات النظر، ويحقق نتائج ملموسة ومدروسة، تجاه كل القضايا على جميع المستويات».
وأعرب الرئيس عن التحية والتقدير للمشاركين في الحوار الوطني من أجل تبادل الرؤى، مبتغين صالح وطننا العزيز ولرسم ملامح جمهوريتنا الجديدة، التي نسعى إليها معا ـ نحن المصريين ـ دولة ديموقراطية حديثة ونضع للأبناء والأحفاد، خريطة طريق، لمستقبل واعد مشرق يليق بهم.
وقال الرئيس السيسي إنه على مدار عام مضى، ومنذ أن دعوت إلى الحوار الوطني، فقد تابعت عن كثب، وباهتمام بالغ، الإجراءات التحضيرية له، وتهيئة الأجواء لإتمامه، مؤكدا «أن الاختلاف في الرأي، لا يفسد للوطن قضية».
وشدد على أن حجم التنوع، والاختلاف في الرؤى والأطروحات، يعزز بقوة من كفاءة المخرجات التي ننتظرها من جلسات الحوار الوطني، المتنوع الجامع لكل مكونات المجتمع المصري، معربا عن التحية لكل المشاركين في هذه التجربة الوطنية المحترمة.
ودعا الرئيس السيسي جميع المشاركين في الحوار الوطني إلى بذل الجهود لإنجاح الحوار، واقتحام المشكلات والقضايا وتحليلها، وإيجاد الحلول والبدائل لها، داعيا الله عز وجل أن يكلل جهودنا جميعا بالنجاح والتوفيق.
وأكد الرئيس السيسي دعمه المستمر للحوار، وتهيئة كل السبل لإنجاحه، وتفعيل مخرجاته، في إطار من الديموقراطية والممارسة السياسية الفاعلة، معربا عن تطلعه للمشاركة بنفسه في مراحله النهائية.
وأعرب عن أمله في نجاح «الحوار الوطني» بوصفه المهمة الوطنية العظيمة، معربا عن الشكر والتقدير لكل القائمين على الحوار وعلى تنظيمه.
وقال: إن مصر العزيزة الغالية تستحق منا أن نبذل من أجلها الجهد والعرق والدم، وأن نتجمع على حبها «فهي الغاية، وهي الوسيلة دائما»، مختتما كلمته بترديد عبارة «تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر».