وكالات: مرة أخرى تتباين التصريحات حول موعد اجتماع وزراء خارجية رباعي روسيا وايران وتركيا وسورية، الذي تم تأجيله عدا مرات نظرا لاستمرار التباين بين موقفي دمشق وانقرة من عملية التقارب.
وأكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن التحضير للاجتماع الوزاري الرباعي يجري في الوقت الراهن، لكن من السابق لأوانه الحديث عن موعد ومكان اللقاء، في رد غير مباشر على وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الذي رجح ان يعقد اللقاء بين وزراء الخارجية في 10 الجاري.
وأضاف الوزير خلال مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية أمس أن الانسحاب التركي من سورية، سيكون بعد استقرار مناطق وجود القوات التركية، حتى لا تكون ممرا للإرهاب، على اعتبار أن «التنظيمات الإرهابية» هي التي ستملأ الفجوة، وذلك ردا على اشتراط انسحاب القوات التركية من شمال سورية، كمقدمة لبدء عملية التقارب، وهو ما اعتبره تشاووش أوغلو مقاربة «غير واقعية».
وقال الوزير التركي: انسحابنا لا يعنى أن النظام سيحصل على الهيمنة الكاملة هنا، إذا انسحبنا، هناك صراعات ستكون خطيرة، في بيئة عدم اليقين هذه، يأتي العديد من المهاجرين إلى الحدود التركية.
وأضاف: نحن بحاجة للقتال ضد المنظمات الإرهابية، داعش ووحدات حماية الشعب الكردية يريدان تقسيم سورية، ليست لدينا رغبة في الأراضي السورية.
وفي الوقت نفسه، أشار الوزير التركي إلى تعطل مسار «اللجنة الدستورية» التي عقدت ثماني جولات دون نتيجة، داعيا لاستخلاص النتائج من ذلك.
وكان تشاووش أوغلو شدد في تصريحات له الأسبوع الماضي على أن بلاده لن تنسحب عسكريا من سورية حتى تحقيق الحل السياسي الذي طالبت فيه الأمم المتحدة سابقا، في إشارة إلى القرار 2245.
واعتبر خلال حديثه لصحيفة «حرييت» التركية أن انسحاب القوات التركية من سورية لن يكون ذا جدوى، خصوصا مع الانتشار الكبير لـ «الإرهابيين» في الجغرافيا السورية.