جاء قرار وزارة التربية بتطبيق «الدوام المرن» عبر ثلاث فترات خطوة جيدة على طريق الحل تفاديا للازدحامات المرورية، وتطبيقا لفكرة «البصمة المرنة» أي «الدوام المرن»، والقرار من شأنه أن ينظم أوقات العمل ليس فقط في قطاع التعليم وإنما في جميع قطاعات الدولة.
وكان قد دخل القرار منذ يوم الثلاثاء الماضي الموافق 2/5/2023 حيز التنفيذ، وجاء القرار الذي نشرته الصحف الكويتية على أن تكون مواعيد العمل الرسمية «مرنة» وفقا لأحكام هذا القرار خلال الأيام «من الأحد حتى الخميس من كل أسبوع» بواقع 7 ساعات يوميا، بتقسيمات مرنة، ولعلي أود دائما التذكير بالمقترحات التي قدمتها من خلال مقالاتي الخاصة بتطبيق «الدوام المرن» الذي قد دخل حيز التنفيذ فعلا في وزارة التربية.
وكنت قد تدرجت بطرح مقترح «النصف ساعة الفارقة» والذي نشر في جريدة «الأنباء» يوم الخميس 4/9/2014.. ذكرت فيه أهمية النصف ساعة الفارقة في حياة الطلبة خلال اليوم الدراسي على أن يتم تقديم دوام المدارس نصف ساعة فقط، وشرحت بطريقة عملية أن النصف ساعة هذه يمكن أن تغير من أشياء كثيرة، بدءا من زيادة التحصيل العلمي والقضاء ولو جزئيا على ظاهرة الازدحام المروري الصباحي، والأهم أنها تنسف عذر الموظفين الذين يتأخرون عن مقار أعمالهم، بأنهم كانوا يقومون بتوصيل أبنائهم إلى المدارس، وألحقته بمقال آخر تحت عنوان «النصف ساعة والدوام المرن» ذيلت المقترح بضرورة التنفيذ للإسراع بالخروج من أزمة التأخر عن الدوامات، وذلك بمقال نشر في جريدة «الأنباء» العام الماضي ليتزامن مع العودة الشاملة للمدارس، وأريد أن أذكر باقتراحي الذي قدمته في شهر رمضان المبارك «الساعة الفارقة ودوام الفترتين» وأن بإمكان المعنيين البدء بدراسته جديا والخروج بالإيجابيات التي ستعود من وراء المقترح.
ومع دخول هذا القرار بتطبيق «الدوام المرن» في وزارة التربية ودخوله حيز التنفيذ أتساءل عن نتائج هذه الخطوة، وهل فعلا «الدوام المرن» ستكون إيجابياته أكثر من سلبياته من خلال انعكاساته على إنتاجية العاملين بالوزارة وعلى اليوم الدراسي للطلبة والمعلمين، والأهم على الازدحامات المرورية في البلاد، وهذا ما ننتظره في الأيام القادمة، لاسيما مع قرب فترة اختبارات العام الدراسي؟!
[email protected]