حلقة برنامج آراء إنسانية للدكتور الفاضل إبراهيم الخليفي يوم الخميس الموافق 29 من رمضان 1444هـ، الموافق 20 أبريل 2023م، كانت تستحق متابعتها لأهميتها مع ما قبلها وما بعدها، كانت على القناة الأولى لتلفزيون الكويت، وكانت هذه الحلقة تعنى بحياتنا التعليمية والاجتماعية والثقافية، بالذات لأجيالنا الحاضرة، لو تم بشأنها استبيان جاء بعنوان «لماذا يكره فلذات أكبادنا مدرستهم بكل مراحلها؟» والأغلبية منهم يرون أنها طاردة وليست جاذبة بالذات القطاع التعليمي الحكومي، رغم توافر معظم الإمكانيات المطلوبة لليوم الدراسي، لكن مع ذلك هناك نفور، ومن أهم أسباب هذا النفور قرار الدوام للأسرة التعليمية كافة خلال شهر رمضان الكريم هذا العام، وتحديدا في العشر الأواخر، مع الالتزام باختبارات لها مواعيدها لو تمت دراستها علميا لنتحاشى تلك السلبيات في الأعوام المقبلة، ومثلها خدمات أخرى مطلوبة «كنظافة دورات مياهها وإشكالية عمالتها» مقارنة بالقطاع الأهلي.
أما المعني بالصمت والصمود للأجيال الأغلبية بمراحلها تختصر معظمها بعدم إشراك المعلم والمتعلم في الرأي حول القرارات الإدارية والفنية والمالية لهذه الشريحة وأحد أسرارها «حمولة الحقيبة المدرسية وتعثر تفعيلها»، أسوة بأمم متقدمة صناعيا وتقنيا وتفوقا بالعلوم والتعليم حسب طبيعة اليوم المدرسي، وإلغاء الواجبات المنزلية، وتكثيف نشاطاتها الذاتية حسب رغبات طلابها، وتخفيف مناهجها بموضوعات مرغوبة تناسب إمكانيات وبيئة طالب العلم عندهم، وتنظيم رحلات يومية للبيئة وتنفس نسيم الطبيعة خارج الفصل الدراسي، وكذلك للمعلم حقوقه كاملة ماليا وإداريا وترفيهيا بنظام مدروس لليوم الدراسي، وأمور أخرى تعني خدمات الطرفين «المعلم والمتعلم» توفرها الدولة لهم دون تردد والاستئناس بالرأي أساس للطرفين.
ليتنا نقوم بذلك عبر مؤسساتنا المعنية تعليما وتربية كما يتم اليوم بدول خليجية شقيقة بنجاح مرصود، وبدول صديقة راقية بانتشار بلا حدود للتعليم والتربية الحالية الحديثة كاستثمار للثروة البشرية وتفعيل دورها، أكدته نتائج واقع وتميز متابعاتها اليوم وللمستقبل بتميز مشهود ونجاح مرصود يشار لهم بالبنان، اللهم ارزقنا مثلهم وثروتنا البشرية.