القاهرة - خديجة حمودة
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي باستمرار العمل في اتجاه أن يكون انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، أساسا متينا للتحديث الشامل للجهاز الإداري المصري، على نحو يتسم بالحوكمة والرقمنة، مع الاهتمام بالتطوير المؤسسي، وانتقاء أكفأ العناصر في جميع المؤسسات، وتأهيلها وتدريبها مهنيا وفنيا وشخصيا، في إطار منظومة تدريبية متكاملة وجادة، وبحيث يتحقق أقصى استغلال واستفادة، من البنية التحتية والتكنولوجية والمعلوماتية المتطورة، التي تم تشييدها في العاصمة الجديدة، وبما يتوافق مع مسار الدولة في التنمية الشاملة، الذي يقوم على تحديث البنية التحتية وتعظيم الإمكانات البشرية بالتوازي، وذلك في الإطار العام لبناء وتطوير الدولة المصرية على نحو مستدام.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس عبدالفتاح السيسي امس بمقر القيادة الاستراتيجية في العاصمة الإدارية الجديدة، مع كل من د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ود.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ود.عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والفريق كامل الوزير وزير النقل، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وم.خالد عباس رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي اطلع خلال الاجتماع، على الموقف التنفيذي لانتقال الوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك في ضوء بدء الانتقال الفعلي لمجلس الوزراء وعدد من الوزارات والقطاعات للعاصمة، حيث وصل عددها إلى 14 وزارة وجهة حكومية، بينما تستعد بقية الوزارات والهيئات للانتقال خلال الفترة القصيرة المقبلة.
من جهة أخرى، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي امس مع كبار قادة القوات المسلحة بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، امس إن الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتمع مع الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة، وذلك بمقر القيادة الاستراتيجية، حيث تناول اللقاء عددا من الملفات والموضوعات المتعلقة بأنشطة ومهام القوات المسلحة وجهودها في حماية الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.
وأشار إلى أن اللقاء تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة.
وأشاد الرئيس السيسي بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة في كل المهام التي توكل إليها والدور الذي تقوم به في حماية حدود الدولة ضد كل العدائيات والتهديدات المحتملة، فضلا عن مساهمتها في دعم مقومات التنمية وإنجاز المشروعات القومية العملاقة بالتعاون مع كل مؤسسات الدولة لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.