أعلن السفير الصيني لدى الكويت أن بلاده تنتظر رد وزارة الأشغال الكويتية على عرض 5 شركات صينية تقدمت للمساهمة في صيانة الطرق في الكويت والتي يعاني منها الكويتيون، وأشار إلى أن وزيرة الأشغال د.أماني بو قماز، اجتمعت بسفراء سبع دول وطلبت منهم أن يقدموا عروضا للمساهمة في إصلاح الطرق في مختلف أنحاء الكويت، وكان ذلك منذ شهر وما زلنا ننتظر رد وزارة الأشغال، وتحدث السفير الصيني إلى الصحافيين بأنه في حال اختيار إحدى الشركات الصينية ستقوم بعملها بجـودة عالية كما هو معروف عن الشركات الصينية بتمسكها واحترامها للجودة.
وللشركات الصينية تجارب ناجحة في الكويت وبعض دول الخليج العربي، ومنها مشروع البنية التحتية لمدينة المطلاع، وكذلك شركة هواوي الصينية التي تعاقدت مع شركات الاتصالات الكويتية (قطاع خاص) لتحديث شبكات الجيل الخامس، وغيرها من مشاريع الاتصالات، كما ساهمت شركات صينية في عدة مشاريع في دولة الإمارات، ومنها إنشاء مدن تجارية وساهمت أيضا في مشروع سكة حديد الاتحاد.
وفي السعودية ساهمت شركة صينية بوضع حجر الأساس لمشروع إنتاج مصابيح الإضاءة L.E.D في مدينة الجبيل.
إن هذه المشاريع الناجحة التي قامت بها شركات صينية من شأنها أن تسهم في تشجيع وزارة الأشغال العامة على اختيار شركات صينية أكثر التزاما بالمعايير وجودة عالية في المشاريع، ويتطلب من وزارة الأشغال القيام بدورها بمتابعة تنفيذ تلك المعايير والتأكد من التزام الشركات التي تقوم بإنجاز المشاريع التنموية، ومنها إصلاح الطرق التي عانى منها الناس من تكسر القار وتطاير الحصى بسبب رداءة جودة العمل في هذه الطرق من قبل شركات لم تلتزم بالعقود التي أبرمتها مع وزارة الأشغال، ونأمل أن يراعي المسؤولون في وزارة الأشغال اختيار الأجود والأكثر التزاما وعدم تجاهل تقصير الشركات أثناء قيامها بإنجاز رصف الطرق.
إن وزارة الأشغال اليوم مطالبة بأن تباشر وبدون أي تأخير لاختيار شركات صينية سبق أن أنجزت مشاريع بكفاءة عالية وجودة عالية، وعلى الوزارة أن تعطي المزيد من الاهتمام بعملية إصلاح الطرق وإزالة المعاناة التي تسببت في شكوى الناس المتكررة بسبب ما يعانونه من الطرق المتكسرة وتطاير الحصى.
حديث شريف: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه».
والله الموفق.