فجعت الأسرة الإعلامية والصحافية وحتى المواطنون، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بكل أنواعها، المقروءة والمسموعة والمرئية، بنبأ وفاة العزيز الراحل الإعلامي القدير عبيد العتيبي، وهنا لا نملك إلى أن نتوسل للمولى العلي أن يتقبله بواسع رحمته ومغفرته.
الراحل القدير عبيد العتيبي رشق سهم موهبته الإعلامية في ميدان الإعلام منذ بداية انطلاقته لما يملكه الراحل من كاريزما وموهبة ومخزون ثقافي قلّ من يملك مثله، بدأ الراحل مشواره منذ عام 1982.
وكان من ضمن أسرة تقديم برنامج «ستديو 300 ستديو 500»، وهو في بداية مشواره الإعلامي، واستمر الراحل في تقديم نجاحاته وقدم عددا من البرامج الشهيرة على تلفزيون الكويت منها: صباح الخير يا كويت - 1982، مساء الخير يا كويت - 1983، مهن ومهنتي - 1994، سالفة ولكن - 1994، دوري النجوم - 1995، بيتك - 2001، الليلة مغنى - 2002.
وكان الراحل العتيبي أول مذيع كويتي يعمل في الخارج وأبدى حرفية عالية في تجربته بمحطة MBC، وقدم العديد من البرامج الناجحة. وفي قناة «البوادي» قدم الراحل العتيبي برنامج «سوالف ليل»، الذي استضاف من خلاله كبار الإعلاميين والشعراء.
وعلى الجانب الشخصي، فالراحل عبيد العتيبي فرض احترامه على الكثير لتعامله الراقي مع الجميع في العمل، فهو لا يعرف الحقد أو الحسد، يحب الجميع دون استثناء، لذلك أحبه الجميع لأخلاقه العالية وطيبة قلبه.
وكان من ضمن الوجوه الإعلامية ذائعة الصيت في الكويت ودول الخليج، وواحدا من الأسماء اللامعة في تلفزيون الكويت وله بصمة متميزة في جميع برامجه.
إلا أن الراحل العتيبي قرر الابتعاد عن الإعلام وطال هذا الابتعاد حتى وفاته، إلا أن بصمته الإعلامية ما زالت خالدة، والحديث عن الراحل العتيبي يطول ولن نوفي هذا العزيز الراحل حقه مهما طال الحديث، فرحمه الله نعم الرجال والإنسان والزميل صاحب الأخلاق الرفيعة، وطيب القلب لأبعد الحدود. (إنا لله وإنا إليه راجعون).