[email protected]
أستطيع القول بكل قوة وثقة إن وزارة الإعلام باتت أيقونة إعلامية تُحتذى في المهنية وتحقيق أعلى معدلات الشفافية، وإحكام السيطرة على سير التغطية الإعلامية سواء لوسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، فالمشهد الأول من العرس الانتخابي والذي بدأ بتلقي طلبات الترشح كشف عن ملامح الخطة التي تتبعها وزارة الإعلام بقيادة الوزير عبدالرحمن المطيري والتي نجحت في أن تلفت انتباه الكثيرين خاصة ممن يعملون في مجال الإعلام، والذين يدركون بطبيعة الحال أن ما يحدث ليس بالأمر الذي يمكن السيطرة على مجرياته بشكل سهل أو بسيط، فالانتخابات كانت عادة من بدايتها إلى نهايتها يتخللها بعض من خروج الأمر عن السيطرة، أما ما رأيناه فإنه يكشف عن «ملحمة إعلامية» مشرفة للغاية، ونقلة تحتسب لوزارة الإعلام.
أرى أن الجهد الذي تبذله وزارة الإعلام وحرصها على تطبيق جميع قراراتها بشكل عملي أثمر عملية تنظيمية رائعة اتسمت بالهدوء وتكافؤ الفرص بين جميع ممن شاركوا في تغطية عملية الترشح، وساعدت المرشحين على عرض مقتطفات من برامجهم الانتخابية وإبداء آرائهم بشكل ديموقراطي ذي طابع نزيه وحيادي وحر، ولا أستطيع أن أنكر أن المشهد الإعلامي كان في غاية الإبداع تمر فيه الأمور بسلاسة، وكان الجميع يؤدي مهامه بنجاح دون تعثر أو تشتت.
وأجزم بأن وزارة الإعلام كانت لها نظرة مستقبلية رصدت من خلالها جميع التفاصيل والأمور المتوقع حدوثها، ولهذا حرصت على أن تصنع ثنائيا مع وزارة الداخلية في تنظيم عملية التصريحات الإعلامية داخل مقر المركز الإعلامي خاصة في ظل تقديم الوزارة الكثير من التيسيرات لوسائل الإعلام المرخصة بمختلف أنواعها، على أن يتم تطبيق قرارات وزارة الداخلية على من يخالف العملية التنظيمية التي تسعى من خلالها وزارة الإعلام إلى إخراج المشهد السياسي بالصورة التي تليق باسم الكويت ومكانتها الدولية.
وكم أود أن ألقي الضوء على الدور التنظيمي الذي كان يقوده الوكيل المساعد للصحافة والنشر والمطبوعات بوزارة الإعلام لافي السبيعي، والذي لم يبرح مكانه في العملية التنظيمية للانتخابات، وحرص على التواجد بنفسه لتفقد المركز الإعلامي بمقر الترشح، للتأكد من مستوى التنظيم وأن الأمور تسير وفقا لما خططت له الوزارة، والوقوف بنفسه على أي مشكلات أو معوقات قد تواجه الإعلاميين المشاركين بالتغطية بهذا العرس الديموقراطي المشرف، ولمن يدقق الملاحظة سيجد أن الوكيل المساعد للصحافة والنشر كان حريصا على إصدار أكثر من تصريح صحافي منذ فتح أبواب تقديم أوراق الترشح، وهذا إن دل فإنه يدل على متابعة حثيثة وقريبة للغاية من الأحداث.
لقد كان «فأل الفوز» من نصيب وزارة الإعلام، تلك الوزارة التي صنعت أيقونة ونموذجا إعلاميا يفخر به كل إعلامي ليس في الكويت فحسب بل في العالم العربي بأكمله، فالمشهد كان مكتملا لا يشوبه شيء، ويكشف عن أن هناك عقليات مبدعة عملت على صناعته والإعداد له بكل تفاصيله.