[email protected]
لطالما أشبعنا مشكلة الشوارع السيئة في بلدنا الحبيب حديثا ومقالات، أشرنا في العديد منها إلى المشكلة الحقيقية في هذا الصدد، والتي تأتي على رأسها عدم وجود محاسبة حقيقية أو لنقل محاسبة فعلية. وكان غالب ما يتم هو محاسبة الرؤوس الصغيرة، وإغفال من تسبب بهذا الضرر في تلك الشوارع. ورغم بعض الجهود المتواضعة من وزارة الأشغال إلا أن المشكلة الحقيقية تبقى كبيرة جدا ومؤرقة لمستخدمي الطرق!.
وها نحن بعد ما يقارب من فترة الشهر تقريبا من آخر مطرة أصابت البلاد، لم نر خلالها جهودا من وزارة الأشغال، إذ تركت الوزارة مستخدمي الطريق لمصيرهم من ضرر الشوارع وأذاها الذي بدا واضحا جليا في تلك الشوارع البائسة حالها!.
وهنا وفي هذا المقام نريد ردودا وأجوبة على الأسئلة التي تطرح نفسها من خلال مستخدمي الطرق، فهناك واحد من تلك الأسئلة المطروحة يتمثل فيما تنتظره وزارة الأشغال لكي تقوم بصيانة الطرق بعدما تعرضت لها من أذى وضرر، وهو ما يظهر لنا من خلال استخدامنا لتلك الشوارع، حتى صرنا كأننا في بلد بائس وليس في بلد لديه كامل الإمكانات والقدرات لصيانة البنى التحتية للبلاد!، وخصوصا إذا ما اعتبرنا أن ما نتحدث عنه هو مرافق مهمة للبلاد ولتسيير الحركة عليها والتي من المفترض أن تكون مجهزة بأفضل ما يمكن، لكننا في الحقيقة نشهد العكس على ذلك تماما!
وفي خطوة تبعث على الاستغراب من قبل وزارة الأشغال وتقاعسها الواضح في هذا الصدد!
في الواقع إن ما يحدث تحت سقف وزارة الأشغال يستوجب تحقيقا على أعلى مستوى، حيث إن التجاهل الحاصل من قبل وزارة الأشغال أمر غريب، فإلى متى تستمر الحوادث وهلاك ممتلكات مستخدمي الطرق بسبب حالتها؟ من المسؤول عن تعويضهم؟! والأهم تعويض متضرري الأرواح.
الخلاصة أن المطالبة تتمثل في ترقيع فقط، ترقيع وردم الحفر خاصة الخطرة منها والتي يعتقد أنها تمثل خطرا حقيقيا. فقط لا غير.. والله الموفق.