بيروت - خلدون قواص
رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان انه رغم الأجواء الإيجابية، إلا أن الطبخة الدولية الإقليمية تعيش لحظة تعقيد مقصود، وقال في خطبة الجمعة بالداخل اللبناني من لا يريد تسوية رئاسية، ويعمل على تطييرها، وعينه على إغراق البلد بأسوأ انهيار، بهدف تقسيم البلد إلى دويلات. وعلى هذا البعض أن يفهم أن التقسيم يعني حربا أهلية. وبالنسبة لنا نحن لن نقبل بمتاريس ولا بخطوط تماس، ولا بساحات ولا بميادين، فقط أمر واحد نهدف إليه، دولة مواطنة مركزية، وشراكة وطنية، ومن يلعب بنار التقسيم ستلتهمه النيران قبل أي أحد».
مذكرا «بأن الصبر إلى ما لا نهاية سيؤدي إلى ضياع لبنان، والتسوية على القطعة والحبة تفكيك للدولة، والتعيين بالمراكز الطائفية الحساسة دون إنجاز التسوية الرئاسية تطيير للتسوية وتطيير للبنان، وبلدنا لم يعد يحتمل، وإذا صدقت النوايا من الممكن جدا أن يكون انتخاب رئيس جمهورية في الشهر القادم ولصالح الجميع، وتطيير التسوية قد يكون أسوأ الكوارث على لبنان».
وطالب حكومة تصريف الأعمال «بتصريف الأعمال وليس النقاهة والاستهتار، فبئس حكومة لا تعرف إلا النوم والكسل، والناس في أقصى تعبها، والصبر على تعاسة الحكومة وكسلها لا يطاق، والنزوح أصبح كارثة وجودية على بلدنا، والسكوت على هذه الأزمة خيانة، والمماطلة تضع لبنان في صندوق أساسي من الأزمات، فلابد من تنظيم النزوح باتجاه العودة المحسومة والآمنة، والدولة والبلديات والهيئات المختلفة مطالبة باعتماد أقصى درجات الضغط في قضية النزوح، والضغط الأوروبي والأميركي والأممي لدمج النزوح خيانة عظمى، والقبول به يضعنا أمام حرب أهلية، والحل الوحيد يكمن بفتح البحر أمام النزوح لإغراق أوروبا بما اقترفت يداها بالحرب السورية».