فقد حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم في الهند بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي السيطرة على ولاية كارناتاكا الجنوبية الرئيسية في مواجهة حزب «المؤتمر» المعارض، وذلك قبل عام من الانتخابات الوطنية، بحسب النتائج الرسمية.
وقبل هذه الانتخابات، كانت ولاية كارناتاكا الولاية الوحيدة في جنوب البلاد التي يتولى فيها حزب مودي القومي الهندوسي السلطة.
وتضم ولاية كارناتاكا أكثر من 60 مليون نسمة وتعد عاصمتها بنغالور المركز التكنولوجي للهند.
وحصل حزب «المؤتمر» على 114 من مقاعد برلمان الولاية وعددها 224 مقعدا، وفق موقع مفوضية الانتخابات.
وأقر قائد حزب بهاراتيا جناتا في الولاية بي سي يدييورابا بالهزيمة، وقال «سنحلل (أسباب) انتكاسة الحزب. أنا أقبل النتيجة باحترام».
ونظم الحزب حملة انتخابية واسعة النطاق قام خلالها ناريندرا مودي بنفسه بجولات للترويج لسياسته الهندوسية المتشددة. ومن المتوقع أن يترشح مودي لإعادة انتخابه في الانتخابات العامة في العام 2024.
من جهته، شدد حزب «المؤتمر» في حملته على العلمانية ومساعدة الفئات الأكثر فقرا، متهما حزب بهاراتيا جاناتا بالفساد.
وسيطر حزب «المؤتمر» وهو حزب سلالة نهرو-غاندي، على السياسة الهندية لعقود، لكنه يشهد تراجعا منذ سنوات، ويرفع فوزه بولاية كارناتاكا إجمالي عدد الولايات التي يسيطر عليها إلى أربع ولايات فقط.
وفي الانتخابات الأخيرة في عام 2018 لم يحصل حزب بهاراتيا جاناتا على الأغلبية في ولاية كارناتاكا، لكنه تولى زمام السلطة بعد عام، ويزعم أنه حقق ذلك عبر إقناع أعضاء الائتلاف الحاكم بالانشقاق.