علي إبراهيم
اعتمدت الجمعية العامة العادية لشركة «الصفاة للاستثمار» كافة البنود المدرجة على جدول الأعمال بما فيها تقريرا مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، وغيرها من البنود، فيما تأجل اعتماد مشروع الاندماج بين «الصفاة» و«كاب كورب للاستثمار» عبر الضم، المدرج على جدول أعمال الجمعية غير العادية إلى نهاية الأسبوع المقبل.
وقال رئيس مجلس الإدارة في شركة «الصفاة للاستثمار» عبدالله التركيت، على هامش الجمعية التي انعقدت بنسبة حضور بلغت 56.7% من إجمالي المساهمين: «إن الشركة استطاعت التعامل مع التحديات التي تواجه السوق عموما بخبرة تعكس قدرتها على مواجهة أي مستجدات، ولعل نجاحها في هيكلة أوضاعها المالية والعودة من جديد إلى السوق لخير دليل على نجاح استراتيجيتها المتبعة خلال الفترة السابقة».
مرحلة جديدة
وأضاف التركيت في سياق تصريحات صحافية أن «الصفاة» على مشارف مرحلة جديدة في مسيرتها، حيث وضعت استراتيجيات واعدة مكملة لأهدافها ورسالتها الاستثمارية.
وتابع التركيت «سيكون من أولويات مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية التركيز ودعم كل ما من شأنه تعظيم حقوق المساهمين، إذ تعتزم الصفاة المضي قدما برؤية مستدامة نحو خطة استراتيجية حصيفة تتمثل في اقتناص الفرص الاستثمارية وتطويرها من خلال استهداف توسعات محلية وإقليمية معينة، تمكنها من تحقيق أرباح ونتائج مالية قوية، ومن ثم استشراف آفاق جديدة تعزز من حضورها ومتانتها».
عملية الاندماج
وحول التطلعات المستقبلية للصفاة، أفاد التركيت بأنها غنية وترتكز على حزمة من الخطوات الرئيسية من أهمها خطوة الاندماج مع شركة كاب كورب للاستثمار التي ينتظر اعتمادها من قبل الجمعية غير العادية خلال الاجتماع المقبل، حيث سينتج عن العملية فعالية تشغيلية أعلى من حيث الإيرادات والتكلفة والاتزان المالي الذي سيخلق كيانا ماليا ذا تأثير إيجابي على قيمة الشركة ووضعها في السوق المحلي.
وأفاد التركيت بأن عملية الاندماج المستهدفة تتطلب رفع رأسمال شركة «الصفاة للاستثمار» بنسبة 35.3% ما يعادل 10 ملايين دينار، ما سيؤدي إلى زيادة رأسمال الشركة المصرح به والمصدر والمدفوع ليبلغ 38.3 مليون دينار مقسمة على 383.27 مليون سهم.
واستنادا إلى ذلك، يتوقع أن تصل حقوق الملكية الى ما يقارب 37 مليون دينار، الأمر الذي سيسهم في زيادة القيمة الدفترية للشركة بنسبة 19% بعد إتمام الدمج، فيما أكد التركيت أن الصفاة تتطلع إلى تشكيل كيان استثماري أكبر وأقوى تتمكن عن طريقه من زيارة حصتها السوقية وذلك سينعكس إيجابا على قيمتها السوقية وسيوفر قيمة أكبر لمساهميها.
وتستهدف الشركة، حسب تصريحات التركيت، قاعدة عملاء أوسع من خلال هذا الاندماج لتزيد من إيرادات الأتعاب والعمولات على محافظ العملاء بنسبة 20%. مشيرا إلى استفادة الكيان الدامج من محفظة أصول متوازنة ومتنوعة مدرة للدخل تشمل الاستثمارات في الشركات الزميلة والتي تنشط في القطاع الاستثماري والعقاري وقطاع تكنولوجيا المعلومات، وهذا يخلق تدفق دخل أكثر استقرارا.
وتوقع التركيت ارتفاع أصول الشركة لتصل الى ما يقارب 51 مليون دينار، وذلك يعادل زيادة 39%. ويترتب على ذلك زيادة في الأصول المدارة ليصبح الإجمالي 250 مليون دولار أميركي بنسبة نمو تعادل 48%. وقال: «ستتمتع شركة الصفاة للاستثمار بعد الاندماج بزيادة في مواردها البشرية ذات الكوادر ذوي الخبرات الكفاءات المتخصصة والذين من المتوقع أن يلعبوا دورا فعالا في تحقيق أهداف الشركة وتوجهها الاستراتيجي في المستقبل».
وفي سياق متصل، أكد التركيت أن مجلس الإدارة وافق على استكمال المتطلبات اللازمة لتمكين شركة «الصفاة للاستثمار» من الحصول على ترخيص صناع السوق، مشيرا إلى سعي الإدارة التنفيذية لاستكمال متطلبات هيئة أسواق المال والحصول على الموافقات اللازمة للبدء بتطبيق نشاط صانع السوق.
«هيكس أوفس» للمشروعات الصغيرة
وفيما يخص الأعمال الصغيرة، قال التركيت: «نحن في المراحل الأولية لتحويل مشروع «هيكس اوفس» من مقر للمكاتب المشتركة التابع لشركتنا إلى حاضنة تسهم في تطوير وتنشئة وإنجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الكويت، وذلك من خلال الحصول على اعتماد رسمي من الصندوق الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة ليسهم هيكس اوفس في مساعدة رواد الأعمال على تطوير الفكرة الى مشروع ناجح من خلال خلق بيئة تكنولوجية ابتكارية حديثة.
مشروع الأحمدي
واستعرض التركيت مشروع الأحمدي كواحد من إنجازات الشركة في القطاع العقاري الذي يعد من الركائز الاقتصادية التي تستثمر بها شركة الصفاة للاستثمار قائلا: «استطاعت شركة الصفاة للاستثمار القيام بتطوير مجمع متخصص بالأنشطة الحرفية والصناعية للمشاريع المتوسطة والصغيرة الكائن في منطقة شرق الأحمدي، ذو الأغراض المتعددة من مخازن ومحلات ومكاتب ترتكز على 12.335 م2. ويعتبر المجمع من المجمعات المتميزة في تلك المنطقة، حيث يوفر الخدمات التكنولوجية وحماية البيانات حسب المعايير العالمية».