مع سخونة الساحة الانتخابية، والرجاء والأمل ليكون الحال كما أراد له عالم الرجال المخلصين للأرض والعرض، والمشبع ولاء وانتماء للديرة الغالية للقرون الماضية والحالية، في دولة مستقلة حرة متميزة كما هو عنوانها أعلاه، يتأمل أهلها الكرام حكاما ومحكومين تميزات جدولها ومنهاجها القادم لبلوغ الأهداف والمقاصد المطلوبة كما يرجى لها.
أحد الاهتمامات المطلوبة هو ذلك المعني بشبابها للأعوام السابقة واللاحقة حاليا وللمستقبل بعالم الإسكان المطلوب والمرغوب بتوازن أثمان قطع الأراضي المخصصة من الدولة الحنون مشكورة، وتكاليف إعمارها وسكنها المتناسبة مع مداخيل أبنائها بدلا من التضخم الحالي ووصوله إلى تعجيز ملحوظ لعدم قدرة الشباب على إنجاز سكنهم من البداية والتشطيب للنهاية بتوازن مقبول لا يخضع لحكمة العرض والطلب، وتثبيت خطة تعين الأسر الكويتية الناشئة بسلاسة وسلامة المسكن الأنسب بالمبلغ المتوازن تخطيطا وتنفيذا ومتابعة للأجيال المتحسرة على ارتفاع تكاليف سكنها وتضخم مطالبها دون ضبط وربط، بداية ونهاية تلك المرحلة المعمارية وعدم تعرضها للقروض المنهكة المكلفة على المستفيدين منها.
لابد من حماية الدولة ومؤسساتها للمواطنين عبر مكاتب مختصة رسمية تقوم باللازم لتشييد السكن الأنسب لموظفي الدولة والقطاعات الأهلية وغيرها، حتى لا تحملهم مرحلة العمران والتشييد بتكاليف مرهقة وعروض خيالية خارج سور إمكانيات الدخول المحدودة والمهدودة بأوضاعها ومداخيلها المتواضعة وتوجيههم للأفضل والأنسب دون تعطيل ولا تأجيل لمراحلها، يغلف ويبروز كل ذلك حماية الدولة لهم كما هو حال ماضيها الأصيل معهم وحاضرهم المعتز بانتمائهم لها، ومستقبلهم الصادق لذلك الانتماء كما تقول حكمتها العريقة: «إن الله في عون العبد، مازال العبد في عون أخيه بعد خالقه».. وبسلامتكم طالت أعماركم للأفضل.