المسؤول الناجح في أداء مهام عمله، يصبح وبجدارة نموذجا للقائد المتميز ذي القدرة على صنع مناخ عمل متوازن يدفع بالمنظومة بأكملها إلى النجاح، وأعترف بأنني وجدت في النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد، نموذجا لهذا القائد الناجح الذي يملك القدرة على تطويع العوامل المحيطة به أيا كان نوعها، ودمجها بداخل منظومته الإدارية، واستخلاص النجاح منها.
أحيانا حينما أرى نجاحات وزارة الداخلية أدرك أن هناك عقلية جبارة تقف وراء هذا، وإستراتيجية ذات مستوى رفيع للغاية تتحكم في إدارة الأمور، وينتهي بي المطاف إلى أن وزير الداخلية نجح وبجدارة في أن يصنع نهجا قيما لنفسه يقوم على أساسين هما التضحية والإخلاص من أجل هذا الوطن الغالي، وأنه لن يتوانى لثوان قليلة في تقديم أفضل ما لديه من أجل الحفاظ على أمننا وسلامتنا.
وأحاول جاهدا إلى أن أصل إلى تقدير حجم الشجاعة والثقة لدى هذا الرجل الباسل الذي أراه يقف إلى جوار ضباطه بالشوارع ويحثهم على تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، وأراه يشيد بأداء المتميز منهم، ويكرم البعض الآخر، وهنا خصيصا أدرك أن وزير الداخلية استطاع أن يشيد صرحا سأطلق عليه مدرسة «طلال الخالد» هذا الصرح الذي يبث الثقة في رجاله، ويمدهم بالحماس والقوة من أجل استكمال مسيرة رجال وزارة الداخلية الأشداء الأقوياء، فالثقة التي يوليها وزير الداخلية لرجاله خاصة من الشباب لا يستهان بها، والشاهد على ذلك هو نتاج مجهوداتهم التي لامسناها بشكل ملحوظ للغاية تمثل في عمليات إحباط لتجارة المخدرات، وضبط الخارجين عن القانون الذين يحاولون العبث بأمن كويتنا الغالية.
فكرة التصديق بالغير والثقة بالقدرة على تحقيق النجاح أعتبرها حالة مميزة لدى وزارة الداخلية، فحركة الترقيات التي اعتمدت والتي كان آخرها تقليد 762 من ضباط وزارة الداخلية رتبة عميد، تكشف أن الوزارة تسعى إلى ضخ دماء جديدة بين أجهزتها، وذلك من منطلق الثقة بالشباب والحكمة في توجيه طاقاتهم وحماسهم من أجل خدمة الوطن وحمايته والدفاع عن شعبه، كما يلقي الضوء على منظور آخر هو العمل على إعداد قيادات مستقبلية تسير على نهج واحد متفق عليه بين الجميع إلا هو «حب الكويت» والتفاني في العمل من أجلها.
ولأنني شديد الحرص على متابعة تصريحات الوزير الخالد أتذكر له تصريحا مهما جاء فيه نصا «ان عملية استقطاب الشباب الكويتي للالتحاق بصفوف الجيش، تتصدر أولويات العمل والاهتمام لدى قيادتنا الحكيمة، حرصا منها على فتح المجال أمام الكوادر والكفاءات الوطنية، وإتاحة الفرصة لها للمشاركة والإسهام في تحقيق الأهداف والغايات والتطلعات المنشودة» ولعل هذا التصريح على وجه الخصوص يؤكد على ما يطمح إليه وزير الداخلية من أهداف مرجوة تقوم على الشباب وكوادرهم.
في المجمل العام، ستظل وزارة الداخلية في ظل تلك القيادة الحكمية نبراسا ومدرسة أمنية يتعلم فيها أبناؤها معنى «الوطن» وستظل كيانا يفتخرون بالانتماء إليه وتمثيله أمام الشعب أجمع، وفي المقابل سنظل نحن أبناء الكويت ندين لهم بالشكر والعرفان على ما يقدمونه لنا، حفظ الله رجالنا البواسل وحفظ لنا أمن الكويت ومجدها.
مشاري محمد المطيري
رئيس تحرير جريدة حدث الإلكترونية
[email protected]