جميل جدا أن يكون هناك داعم تقني وفني لجميع قطاعات وزارة الإعلام، داعم يعمل على التطوير المستمر للمنتج الإعلامي بما يليق بمكانة الكويت، لأن مهنة الإعلام والتقديم التلفزيوني تحديدا تشكل إغراء الكثير لمحاولة معرفة عالم التلفزيون، فالإعلام مدرسة، فصولها تاريخ وجغرافيا ولغة وعلوم، ومعارف، وامتداد ثقافي وإنساني إلى العالم وتصالح مع الذات المجتمعية بكل مقوماتها الخاصة التي تشكل هويتنا، وأهم هذه الفصول قيم تسمو غاية وجودنا على الأرض، وهي التعمير لا التدمير، والإعلام بشكل عام سواء مقروء او مسموع او مصور فهو يشكل واجهة بلد ووطن، كما يتميز الإعلام بأفكاره، فتلك هي الثقافة التي تعتبر الأكثر تأثيرا في مجتمعنا الحديث، وتساعدنا على رؤيتها من منظور مختلف، كونها تلعب دورا مهما في فهم جذورنا، تلك هي الثقافة والتي من المفترض أن تجعل من معظم الأفكار عالمية بين المجتمعات.
وفي هذا الصدد نسلط الضوء على المخرج الكويتي المبدع والمجتهد دائما سعود الرمح، المتألق بأعمال البرامج التلفزيونية في تلفزيون الكويت والتي حققت نجاحا كبيرا وملحوظا، كونه من الأسماء البراقة في عالم الإخراج، فكثيرا ما يبهرنا بهذا الخزين من الثقافة المكتسبة ونشاطه المتميز.
جدد بأفكاره من نوعية البرامج التقليدية ومضمونها، ذلك ومن خلال اختياره لخطوات جديدة للبرامج بتلفزيون الكويت، وبالأخص من خلال برنامج «ليالي الكويت»، الذي انطلق منذ عام 2015 وبقي مستمرا إلى الآن 2023، ويبث بمعدل ساعة يوميا، برنامج متنوع بفقراته ويتضمن فقرات متخصصة متميزة ومبتكرة، تهتم بكل الأمور والهوايات والمجالات وتركز على الإنجازات والمواضيع الإيجابية والثقافية في دولتنا الحبيبة الكويت، فانتقل مخرجنا من مرتبة اليافع الواعد إلى المتميز اللامع الذي شد الأنظار إليه من خلال أعماله بشكل جميل ولافت.
متقنا في تجسيد أعماله ببساطة، وسلاسة، من دون تعقيد، مدركا لأدواته الإخراجية من تصوير وموسيقى ومونتاج، حتى بات واحدا من أبرز المخرجين الشباب في تلفزيون الكويت.
سعود الرمح شاب شغوف وطموح ومخرج ناجح في عمله بكل المقاييس، أكاديمي موهوب، مفكر وقادر على الإبداع، ذكيا، هادئا، ويصقل بالممارسة محركة الإبداع لكل عمل إخراجي بمجهوده الخاص دون أن ينتظر الدعم، فهو صرح ثقة وواع تماما بتفاصيل العمل الذي يقوم عليه، كما يملك بلاغة جمالية وبراعة في الأساليب المتنوعة، فصنع طفرة حقيقية لكل ماهو جديد في عالم الإعلام.
لديه أفكار متنوعة وجديدة تعتبر بمنزلة تحد كبير حتى مع من يعمل معه سواء من مذيعين أو معدين أو فنيين، أفكار غير ثابتة، تختلف كل يوم عن اليوم الذي قبله، لذا لاقى التشجيع المستحق من كبار المسؤولين في الإعلام.
وهذا وبخلاف انه ساهم في ظل تواجده في تلفزيون الكويت بظهور أوجه جديدة ومميزة من أصحاب الكوادر، والذين طلوا علينا في معظم البرامج الذي قام هو بإخراجها وإعدادها، كما قدم لنا نجوما من الشباب بطرق مختلفة ورائعة، سواء كان ظهور أولئك النجوم «لايف» على الهواء مباشرة أو بفقرات أسبوعية مسجلة، واستثمر كل هذه الإمكانيات والكوادر في تلفزيون الدولة بطريقة إبداعية وفريدة من نوعها.
سعود الرمح مميز بذاته عن غيره، وبفهمه لمهاراته وبمعرفته بمن يكون وماذا يريد، صنع لنفسه بصمة ذهبية مميزة ومتفردة، محبوب من الجميع وهو الدينامو في تلفزيون الكويت، يمتلك كل مقومات العمل الناجح، ويسعى دائما لتقديم كل ما هو أفضل.