بداية، نوجه تحية حب وتقدير واعتزاز إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد، ووكيل وزارة الداخلية ومدير عام الإدارة العامة للجمارك ومدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ومدير إدارة جمارك الموانئ الشمالية، ورجال وأبطال كل من «الداخلية» و«الجمارك» على جهودهم لضبط كمية كبيرة من الخمور.
كان رجال الجمارك عند الوعد وقاموا بضبط هذه الكمية من الخمور وكمية كبيرة من حبوب الكبتاغون، كانت مخبأة بطريقة احترافية، وتواصلت الجهود الأمنية بملاحقة مهربي وتجار المخدرات، حيث تم ضبط أشخاص وبحوزتهم كمية كبيرة من المخدرات وأسلحة وذخيرة من دون ترخيص.
الغريب على مجتمعنا أنه قد ظهرت أنواع جديدة من الجرائم تعصف بجهود رجال الأمن، وهي جرائم السطو المسلح في عز النهار على مؤسسات ومحلات مختلفة، حتى إن البعض حاليا عندما يقف أمام ماكينة البنك ليسحب من رصيده يتلفت يمينا وشمالا خشية وخوفا من التعرض لمثل هذه الحالات من السطو!
لهذه الدرجة دب الرعب في نفوس الناس وهم يسمعون عن الجرائم التي ترتكب، فضلا عن وجود أوكار الرذيلة، فما إن يغلق وكر حتى يظهر آخر، لدرجة أن «الكهرباء» لم تسلم من اللصوص، فها هم يقطعون وصلات الشبكات الكهربائية بما تحويه من نحاس ومعادن أخرى صارت هدفا لهجمات اللصوص يتجهون إليها نشرا وسحبا للأسلاك، ما يتسبب في أعطال الكهرباء يوميا ضج منها كل بيت في الكويت، كما أن أغطية المناهل نالت حظها من الشبكات الإجرامية!
بعض مهربي المخدرات والخمور يديرون أنشطتهم من خلف قضبان السجن، نعم لدينا على أرض الكويت أكثر من 100 جنسية، كل واحدة تحمل ثقافات وعادات بلدها، لكن ينبغي ألا تمس الكويت ولا أمنها، فإن ضاع الأمن لا تكون هناك تنمية ولا استقرار، فرأس المال لا يتحرك إلا في أمان واطمئنان.
كل هذه الجرائم على تنوعها تدل دلالة واضحة على أن القانون موجود، ولكن لا يطبق بحذافيره وشدته، فإذا أمن المجرم العقاب الصارم الشديد أساء أدبه وأخذ يتمادى في جرائمه. قبح الله الواسطة وقبح الله من يحتمي بها.
نناشد وزارة الداخلية أن تقوم بكشف أي شخص يحاول التوسط للعابثين وإعلان اسمه لينال ما يستحقه من احتقار المجتمع. ولابد من عودة الهيبة والاحترام لرجال الأمن، فهذا جزء من فرض الأمن في الشارع الكويتي، وهو خير بداية لنشر الأمان في ربوع الكويت، ولابد أن ترجع هذه الهيبة كما كانت في السابق.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين من كل شر، اللهم آمين.
[email protected]