قال الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا)، وقد حث الاسلام على تربية الابناء التربية الاسلامية الصحيحة لوقايتهم من النار، بأمرهم بطاعة الله، ونهيهم عن معصيته جلا وعلا، وان يقوم ولي الامر بأمرهم بأمر الله تعالى ويساعدهم على ذلك، فإذا رأى منهم خطأ او معصية زجرهم عنها، وأفهمهم عواقب هذا الخطأ، فالأم والأب مسؤولان ومكلفان بإصلاح الابناء وارشادهم الى طريق الهدى والاصلاح، فهما الحارسان على أولادهما وتربيتهما التربية الايمانية والاخلاقية والعقليــة والنفسية والاجتماعية لمواجهـة الحملـة الشرسـة عبر وسائل التواصل لإفساد الابناء من قبل اعداء الاسلام، فبتوجيه الوالدان وبهذه التربية الصالحة والمراقبة الدائمة للأبناء يستطيعون الدفاع عن انفسهم ضد الظواهر السلبية من السفور والمخدرات والمعاكسات التي انتشرت في المجتمع بسبب الاهمال في التربية والتقصير فيها.
وبذلك، لا يتأثر الابن والابنة بما يقابله من شهوات وشبهات لأنهم تربوا على مراقبة الله تعالى ولا يتأثروا بما يزين لهم، فالبيت هو الاساس وهو الواقي للأبناء بما تعلمه من الوالدين الذين يمثلان القدوة للأبناء، وذلك عن طريق الحب والحنان والحزم عند اللزوم.