قالت وكالة الأنباء التركية «الأناضول» إن أكثر من 717 ألف ناخب من المغتربين الأتراك أدلوا بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية منذ انطلاق التصويت في الخارج صباح أول من أمس، فيما يواصل ناخبون أتراك آخرون الإدلاء بصوتهم حتى 24 الجاري. ويقدر عدد الناخبين خارج تركيا بنحو 3.4 ملايين، منهم 1.5 مليون موجودون في ألمانيا وحدها.
وبحسب بيانات الهيئة العليا للانتخابات التركية، فإن 683 ألفا و580 مغتربا أدلوا بأصواتهم حتى ظهر أمس في الممثليات الخارجية، فيما صوت 34 ألفا و32 شخصا في المعابر الحدودية.
ومن المقرر أن تتواصل عملية التصويت في الممثليات الخارجية حتى 24 الجاري، فيما ستستمر في المعابر الحدودية حتى نهاية التصويت التي ستجري على الأراضي التركية يوم 28 الجاري.
وبحسب النتائج النهائية للجولة الأولى حصل مرشح «تحالف الجمهور» الرئيس رجب طيب أردوغان 49.52% من أصوات الناخبين، فيما نال مرشح «تحالف الأمة» زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو 44.88%، وحصل مرشح «تحالف أتا» (الأجداد) سنان أوغان على 5.17%، وهو ما يجعله بيضة القبان، حيث يسعى كلا الطرفين الى الاستحواذ على أصوات كتلته. وينتظر أن يعلن أوغان عن موقفه من الجولة الثانية اليوم كما أعلن أمس، مجددا التذكير بأهمية «الكتلة الشعبية القومية» التي توجه السياسة في البلاد، بعيدا عن حزب الشعوب الديموقراطي وحزب الدعوة الحرة الكرديين، في تلميح ربما الى انه قد يعلن دعم تحالف الجمهور برئاسة أردوغان رفضا لتحالف الأمة مع الأحزاب المناصرة للأكراد.
وقد واصل المرشحان حملتيهما الانتخابيتين، حيث خاطب أردوغان الشباب وهي كتلة ذات ثقل تقدر بنحو 5 ملايين ناخب للمرة الأولى، قائلا: «نحن ضيوف زمانكم» وتابع: «أيها الشباب لا تنسوا أننا أصبحنا ضيوف زمانكم، أما مستقبل تركيا فهو لكم، ووظيفتي كرئيس للجمهورية هو أن أترك لكم تركيا يمكنكم فيها تحقيق أحلامكم بأسهل طريقة ممكنة». وقال أردوغان في مؤتمر جماهيري في هطاي، إحدى المناطق المنكوبة في زلزال فبراير الماضي: لم نطلق قط تصريحات تهديد لمن لم ينتخبنا في الانتخابات، واليوم أيضا نحترم الإرادة التي تجلت في الصناديق، غامزا من قناة تحالف المعارضة الذي هاجم مؤيدوه وعدد من مسؤوليه الناخبين في مناطق الجنوب الذي ضربه الزلزال، كون أردوغان حصل على أغلبية أصواتهم.
على الطرف الآخر، قال أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول وأحد المرشحين لنيابة كيليتشدار أوغلو في حال فوزه ان «الانتخابات الحقيقية ستجري بعد أسبوع، وقد تعلمنا الدرس في الجولة الأولى وسنقوم بكل ما يلزم خلال الفترة الحالية». وقال: «تعرضنا لسياسة الكذب والافتراء وبقينا صامتين قليلا بموجب الأدب، لكن سنجيب على افتراءاتهم بشكل صريح».