تضاربت المعلومات حول سيطرة روسيا على مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها بسطت سيطرتها الكاملة على المدينة، وعلى اثر ذلك هنأ الرئيس فلاديمير بوتين الوحدات المقاتلة، أما نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فقد صرح بأنه «لم يبق شيء» من المدينة، نافيا في الوقت ذاتها كونها محتلة.
وسئل زيلينسكي أثناء مشاركته في قمة مجموعة السبع بمدينة هيروشيما اليابانية - عن الوضع في باخموت، فلم يقدم إجابة قاطعة للصحافيين، لكنه قال: «يجب أن تفهموا أنه لم يبق شيء هناك». وتابع: «باخموت باقية في قلوبنا فقط».
وقال الرئيس الأوكراني إن الدمار الذي سببته الحرب في بلاده مشابه لما رآه في متحف السلام من صور الدمار الذي خلفته القنبلة الذرية في «هيروشيما». وأضاف زيلينسكي: «بدلت الحرب كل شيء أمام أعيننا، لم يكن من المفترض أن تكون هناك حرب، وعلى مدار التاريخ خسرنا الكثير بسبب الحروب»، مضيفا ان بلاده تحترم السلام ومن يعلي قيمته في أنحاء العالم.
من جهته، أكد قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي امس أن قواته لم تعد تسيطر إلا على جزء «ضئيل» من باخموت، لكنه أشار إلى أنها مازالت تواصل التقدم على أطرافها. وكتب على تلغرام «رغم أننا لا نسيطر حاليا إلا على جزء ضئيل فقط من باخموت، فمن المهم الدفاع عنها. هذا الأمر يتيح لنا إمكان دخول المدينة إذا تغير الوضع، وهو ما سيحدث بالتأكيد». وأضاف سيرسكي: «نواصل التقدم على أطراف باخموت ونقترب من السيطرة على المدينة في تطويق تكتيكي»، مؤكدا أن كييف «مستمرة في الدفاع» عنها.
من جهته، قال الكرملين في بيان إن الرئيس بوتين هنأ وحدات فاغنر، وقوات الجيش «التي قدمت الدعم والغطاء اللازمين» لها خلال العملية. وأضاف الكرملين أن الرئيس وجه تعليمات بتقليد «أبطال العملية» أوسمة الشرف التي استحقوها، وفقا للبيان.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين سيطرة قواته على كامل مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، مشيرا إلى أن عملية السيطرة عليها استغرقت 224 يوما.
وقال بريغوجين إن قواته ستبدأ الانسحاب من باخموت اعتبارا من الخميس المقبل تمهيدا لتسليمها للجيش الروسي. وتابع: «من الآن وحتى 25 مايو، سنمشط كامل المدينة، وسنقيم مواقع دفاعية ونسلمها إلى العسكريين. من جهتنا، سنعود إلى القواعد».