عادت أزمة فقدان حليب الأطفال من الصيدليات في العاصمة دمشق، لواجهة الجدل متزامنة مع الحديث عن أسعاره الخيالية في حال وجد، مترافقة بأزمة فقدان بعض أدوية الأمراض المزمنة.
ونقل تقرير لموقع «أثر برس» عن بعض الصيادلة شكواهم من فقدان «عدد كبير من الأدوية من السوق وأن حليب الأطفال مفقود منذ 3 أشهر من الصيدليات ولا يتم توزيعه وسعره الحالي في حال تواجده من السوق السوداء 50 ألف ليرة سورية، بينما سعره القديم بحسب النقابة 18800 ليرة سورية» علما أن عبوة الحليب لا تكفي الطفل أكثر من أسبوع وذلك يعود حسب استهلاكه.
وبخصوص الأدوية المفقودة، قال ان «المعامل تتحجج بعدم وجود مادة دوائية وإن توافرت المادة فإن تكلفة المادة على المعمل تفوق بكثير السعر التي تباع به.. فالبيع لا يعود له بحجم التكلفة» لذلك طالب أصحاب المعامل بزيادة أسعار الدواء مرة أخرى.
في المقابل، نفى نقيب صيادلة دمشق د.حسن ديروان في تصريح للموقع ذاته وجود «انقطاع أو فقدان لأي صنف دوائي للأمراض المزمنة وغير المزمنة وهي جميعها متوافرة في مستودعات النقابة، مشيرا إلى أنه لا يوجد حاليا حديث عن رفع سعر الدواء المحلي لكن من الممكن أن تكون في مرحلة لاحقة».
أما عن انقطاع حليب الأطفال من الصيدليات فبين ديروان أنه بالفعل خلال الفترة الماضية كان هناك انقطاع للمادة مع توافر أنواع بديلة عن المنقطعة، مشيرا إلى أنه منذ يومين توافر حليب الأطفال ووصل نوع «نسله» الذي يرغب به العديد من الأهالي.
ولفت نقيب صيادلة دمشق إلى ارتفاع أسعار حليب الأطفال حوالي 150% عن السعر السابق. وبين أن سبب ارتفاع الأسعار هو أن الوجبة الماضية كان تسعيرها على أساس سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية بـ 2500 ليرة سورية، أما اليوم فالسعر الجديد للصرف الدولار مقابل الليرة السورية 6500 ليرة سورية، والحليب بشكل خاص شمله ارتفاعان بسعر الصرف مقابل الليرة السورية، ولأن الفترة الماضية لم يكن هناك استيراد فظننا أن سعره ارتفع بشكل كبير.