شدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على وجوب التوصل في المفاوضات الجارية حاليا إلى «اتفاق تاريخي» حول الجوائح، من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في الأمن الصحي العالمي.
وقال غيبريسوس في افتتاح جمعية الصحة العامة، وهي الجمعية العامة السنوية لمنظمة الصحة العالمية، «لا يمكننا ببساطة الاستمرار كما فعلنا من قبل»، وفق ما نقل عنه موقع الأمم المتحدة بالعربية.
وبدأت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية مفاوضات ترمي إلى التوصل لاتفاق دولي لضمان عالم أفضل قادر على تجنب الجوائح في المستقبل أو الاستجابة لها بفاعلية أكبر.
ولاتزال العملية في مراحلها الأولية، لكن الهدف منها التوصل لاتفاق بحلول مايو 2024، موعد انعقاد جمعية الصحة العالمية المقبلة.
واشار تيدروس في افتتاح جمعية الصحة العامة التي تعقد لمدة عشرة أيام إن الاتفاق الجديد المعني بالجوائح الذي يجري التفاوض حوله الآن يجب أن يكون «تاريخيا» وذلك «لإحداث نقلة نوعية في الأمن الصحي العالمي» وأن يشكل «اعترافا بأن مصائرنا متداخلة».
وشدد على ضرورة أن نستخلص من الجائحة العبر المؤلمة ومن أهمها «أنه ليس بإمكاننا مواجهة التهديدات المشتركة إلا باستجابة مشتركة».
وتابع «هذه هي اللحظة المناسبة بالنسبة الينا لنكتب فصلا جديدا في تاريخ الصحة العالمية، ولنرسم مسارا جديدا للأمام، ولنجعل العالم أكثر أمانا لأطفالنا وأحفادنا».
واكد تيدروس على أنه اتضح خلال جائحة «كوفيد-19» أن العالم «يصبح أقوى عندما يتكاتف لمكافحة التهديدات الصحية المشتركة».
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة وجهها عبر الفيديو عن أمله أن تثمر المفاوضات الراهنة حول منع وقوع الجوائح والاستعداد والاستجابة لها «نهجا قويا متعدد الطرف ينقذ الأرواح».