أعرفها وأحبها وأقدر حسن الخلق والأخلاق فيها، جميلة في كل مواصفات الجمال، رقيقة المشاعر، قريبة إلى القلب بتواضعها، مميزة بكل شيء عندما أقابلها في مناسبات المملكة ترحب باهتمام لحبها للكويت، مؤكدة أنها بلدها الثاني.
نعم، إنها صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مشهور آل سعود، حرم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي رفع اسم المملكة سائرا على خطى والده، ومن قبلهم من آل سعود، حفظهم الله، ورفع قدرهم دنيا وجنة.
التميز عبارة عن مهارة أو سمة غالبا ما تكون جيدة جدا، وبالتالي فإنها تتجاوز المعايير العادية، كما أنها تستخدم كذلك كمعيار للأداء في رفع شأن الوطن.
نعم، تميز الأميرة سارة، حفظها الله وسدد على درب الخير خطاها وكل من يعمل على رفعة شأن المملكة، في العمل طموح كل شخص، فكل واحد منا يتمنى ويحب أن يكون مميزا في كل مجالات الحياة، وأن يشير إليه الناس باحترام، ويقولون: «هذا الشخص مميز، هذا الشخص متميز في العمل، هذا الشخص متميز في الحياة»، وهنا تشير الأيدي مصفقة لكل متميز يرفع شأن وطنه.
أسعدني وأفرح قلبي وقلوب كل نساء المملكة وجميع دول الخليج حين أعلنت الأميرة سارة عن خطط إطلاق مركز «علمي» لاكتشاف العلوم والابتكار المزمع افتتاحه في 2025م، ليكون مركزا غير ربحي في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية بالرياض، بهدف تمكين وإلهام الجيل القادم من المفكرين والمبتكرين في المملكة، وستنضم إلى مجموعة الجهات التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، لتسهم بدورها في دعم الآفاق التعليمية للأجيال الواعدة، وتوفير منظومة جديدة ومبتكرة، بهدف تمكين وإلهام الجيل القادم من المفكرين والمبتكرين في المملكة.
ويتمتع مركز اكتشاف العلوم والابتكار «علمي» بتصاميم عمرانية فريدة ومستدامة، ومستوحاة من بيئة وطبيعة المملكة، ليشجع الأجيال الناشئة على الإبداع، وطرح الأسئلة، والنظر في التحديات التي تواجه البشرية، والعمل على الابتكار من أجل مستقبل أكثر إشراقا، بما يتناسب مع القدرات المتفاوتة للأفراد الذين سيتمتعون بالمرافق المتنوعة في بيئة ممتعة ومحفزة للزوار والمستفيدين.
ومن المقرر أن يكون «علمي» مركزا رائدا على مستوى العالم، ووجهة عائلية تفاعلية وممكنة للجيل الواعد من المفكرين والمبتكرين وقادة العصر الجديد، حيث سيوفر المركز بيئة معرفية ممتعة وملهمة للمستفيدين، إلى جانب التجارب التفاعلية التي تلبي احتياجات الجميع بمن فيهم الأفراد من ذوي الإعاقة، بما ينعكس على مساهمة جميع الطاقات الوطنية في تشكيل المستقبل بالإبداع والمشاركة، من خلال الاستثمار في العقول الناشئة.
سيسهم مركز «علمي» في تعزيز المعرفة من خلال إشراك المجتمع في تفعيل برامج رعاية علماء ومبتكري المستقبل، بما يسهم في ازدهار برامج التعلم المبتكرة، وتعزيز شغف المعرفة، وإطلاق العنان لإبداعات وأفكار الشباب السعودي، تماشيا مع أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية لتعزيز الاقتصاد المعرفي، وتطوير الشباب السعودي وتنمية قدراتهم ليقودوا رحلة النمو والتحول في السعودية.
وتوضح الخطط أن مركز «علمي» سيأخذ الزوار في رحلة استكشاف تهدف إلى تعزيز معرفتهم حول المكونات الأساسية لواقعنا - الطاقة والمادة والمعلومات - والمبادئ والعمليات التي تشرح الترابط بينهم. وسيتم استكشاف هذه المفاهيم من خلال ثلاث مناطق تفاعلية ذات طابع خاص: عالمنا، وذواتنا، واختراعاتنا. كما يستخدم النهج المتبع في كل منطقة معروضات وبرامج مصممة لإثارة حماس الزائرين وإبهارهم، مصحوبة بأسئلة قيمة تحفز الزائر على الاستكشاف والتحليل المبتكر.
مركز «علمي» من المؤسسات المتميزة التي تعمل وفق رؤية ورسالة وأهداف مؤسسية وتقدم القدوة الحسنة لترسيخ ثقافة التميز وبيئة الإبداع، لإعداد قادة يساهمون بشكل فعال في وضع وتطبيق أنظمة العمل، والتواصل بفاعلية وتحفيز التميز، والالتزام بتحقيق رضا كل الفئات المعنية، ويديرون سياسة التغيير في مؤسساتهم.
والمؤسسات المتميزة تبني إستراتيجيتها على الاحتياجات والتوقعات الحالية والمستقبلية لجميع المعنيين، من خلال الاعتماد على معلومات دقيقة تم الحصول عليها من مقاييس الأداء المؤسسي ومن البحوث والدراسات ومن نتائج التعلم المؤسسي وما شابه.
كما تحرص تلك المؤسسات المتميزة على إعداد ومراجعة وتحديث الإستراتيجية، ومتابعة تنفيذها وتقييم مستوى تحقيق الأهداف من خلال إطار عام لسلسلة العمليات الرئيسة ومؤشرات قياس، وهذا ما ستبدع به الأميرة سارة مع من سيعمل معها، واضعة بعين الاعتبار أن نجاح هذا العمل ما هو إلا نجاح سيدات وآنسات المملكة التي هيأت كل الظروف كي تبدع، في ظل دعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله وأطال الله بعمر والده وعمره، وكل من يعمل لرفعة شأن المملكة الغالية في قلوبنا، وإلى مزيد من العطاء، والمملكة تستاهل كل خير وازدهار.
كل الشكر لابنتي وحبيبتي، صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مشهور آل سعود، وإلى مزيد من التميز، وكثر الله أمثالك وأعمالك. أطال الله عمرك وحفظكم ذخرا للوطن.