الدوحة - مفرح الشمري
ضمن أنشطة مهرجان الدوحة المسرحي في دورته الـ 35، كرم وزير الثقافة القطري الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني عددا من الفنانين القطريين تقديرا لعطائهم وإبداعهم في المسرح، وذلك في ليلة احتفالية حملت عنوان «خمسون عاماً وأكثر» وأقيمت على خشبة مسرح الدراما في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، بحضور جمهور غفير ونقاد وعدد من الفنانين من مجلس التعاون لدول الخليج والعراق، منهم: يوسف الجراح وخليل الرميثي ومحمد الحملي وخالد المظفر وعبدالعزيز صفر وحسن رجب وإبراهيم الزدجالي وسولاف جليل.
انطلق الحفل بلوحة غنائية تتحدث عن تاريخ المسرح القطري وإنجازاته على مدار خمسين عاما، من كلمات عبدالرحيم الصديقي وتيسير عبدالله وألحان طلال الصديقي وغناء مشعل الدوسري ورحاب ملوك، وتصدى لإخراجها الفنان ناصر عبدالرضا، واستذكر القائمون من خلالها كلمات خالدة ذكرها الفنان القدير الراحل عبدالعزيز جاسم، تناول فيها المسرح القطري وعطاءاته وما يحتاج اليه حتى يبقى دائما في تميز ونجاح.
بعد ذلك، كرم وزير الثقافة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني الفنانين: محمد بوجسوم، غازي حسين، حمد عبدالرضا، تقديرا لمسيرتهم الفنية الكبيرة والإبداعية الرائدة في عالم المسرح، كما قام بتكريم مرشحي الفرق الأهلية المسرحية، حيث رشحت كل فرقة اثنين من أعضائها، وهم: الناقد والكاتب د.حسن رشيد والفنان سعد بخيت «فرقة قطر المسرحية»، الفنان راشد شبيب والفنان والمخرج علي الخلف «فرقة الدوحة المسرحية»، الفنان يوسف سلطان والفنان سعدي الشمري «فرقة الوطن القطرية».
نشرة إلكترونية.. ليش؟!
الكثير من المهرجانات المسرحية تحرص كثيرا على أن تكون لديها نشرة ورقية يومية موجودة في المسرح حتى يقتنيها الجميع، فيما في مهرجان الدوحة المسرحي الحالي النشرة تحولت الى إلكترونية وترسل عن طريقة «الواتساب» للفنانين والمهتمين بشأن المسرح، فماذا عن الجمهور العادي كيف يحصل عليها؟ هل لا توجد ميزانية لإصدار نشرة ورقية يومية حتى توثق مجريات الدورة والعروض والأنشطة التي تتضمنها؟ مهما وصلنا إلى التطور فهناك أمور بديهية لابد أن تبقى حاضرة في المهرجانات، وأولها وجود نشرة ورقية في متناول الجميع!
روح المنافسة.. مفقودة!
استبعاد الجوائز في هذه الدورة لمهرجان الدوحة المسرحي لا نعرف ما سببه، لكن الذي نعرفه أن مثل الجوائز في هذه المهرجانات ضرورية لخلق روح المنافسة الشريفة بين المشاركين، خصوصا بعد أن توقف المهرجان لفترات كثيرة!
هدية سعيد.. أين هي من التكريم؟!
استغرب الحضور عدم تكريم الفنانة القديرة هدية سعيد الملقبة بـ «سيدة المسرح القطري» وذلك لعطاءاتها وإنجازاتها في المسرح القطري بشكل خاص والحركة الفنية القطرية بشكل عام، خصوصا أن الليلة ليلة احتفالية بمرور خمسين عاما على تاريخ المسرح القطري وهدية سعيد جزء من هذا التاريخ الذي لا يستطيع أن يهمله أحد!
«بوسعود» الحاضر الغائب
ظهور الفنان القدير الراحل عبدالعزيز جاسم في الفيلم التسجيلي الخاص بليلة الاحتفالية، وهو يتحدث عن المسرح القطري، أعطى انطباعا للحضور أن إدارة المهرجان ستستذكره بدرع تذكارية لإنجازاته العديدة في المسرح، ويتم تسليم الدرع لأهله من باب الوفاء لعطاءاته، لكن انتهت الليلة ولم تتحقق رغبة الحضور!