احتدمت المنافسة قبل أيام قليلة من الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة التركية الأحد المقبل، حيث أعلن المرشح الرئاسي سنان أوغان الذي حل ثالثا في الجولة الأولى، دعم الرئيس رجب طيب أردوغان مرشح تحالف الجمهور، ما يعزز فرصه مقابل مرشح تحالف «الشعب» المعارض كمال كليتشدار أوغلو، حيث حصل اردوغان في الجولة الأولى على 49.5% من اجمالي الأصوات، فيما نال كليتشدار أوغلو 44.8%، وحل أوغان ثالثا بحصوله على 5% من الأصوات تقريبا وهو ما أعطاه الفرصة ليكون صانع الملوك، في حال تمكن من اقناع ناخبيه بالتصويت لأردوغان.
وبعد سلسلة لقاءات مع المتنافسين، أعلن أوغان القومي اليميني أمس، موقفه النهائي داعيا «من صوّت لنا في الجولة الأولى إلى أن يصوت للرئيس أردوغان في جولة الإعادة»، وقال إن «تحالف الشعب لم يستطع هزيمة التحالف الحاكم ولم يستطع أن يقنعنا بمشاريعه».
وأكد «لم نطلب من أحد مصلحة شخصية أو منصبا، بل تحدثنا مع الأطراف وفقا للمبادئ».
وبخصوص الملفات التي كانت تشكل محور حملته وأهمها إعادة اللاجئين والارهاب، قال المرشح الذي حل ثالثا «هناك 4 مسائل على تركيا العمل عليها، وهي: اللاجئون والزلزال والأزمة الاقتصادية ومكافحة الإرهاب».
وأضاف إنه «تم تحديد جدول زمني لعودة اللاجئين، وسيتم العمل على عودتهم في أقرب وقت».
وعن انسحاب المرشح الرابع محرم انجه الذي تحدث عن ضغوطات وتهديدات بفضائح من قبل المعارضة، قال سنان أوغان زعيم تحالف الاجداد إن «إهانة المخالف في الرأي وفعل كل شيء كي ينسحب من السباق الرئاسي يعد انقلابا على ديموقراطيتنا».
في المقابل، وفي أول تصريح له بعد قرار أوغان، قال كليتشدار أوغلو: «بات من الواضح من يقف بجانب هذا الوطن الجميل ومن يقف بجانب من يبيعه».
وأضاف «نحن سنأتي لننقذ هذا البلد من الإرهاب واللاجئين. هذه الجولة تعد استفتاء. ولن يستطيع أحد خداعنا. أدعو الشباب والـ8 ملايين مواطن الذين لم يصوتوا أن يذهبوا للصناديق».
وقبل اعلان اوغان موقفه، أعلن حزب العدالة المعارض بزعامة وجدت أوز وأحد مكونات تحالف الأجداد «آتا» أمس الأول، دعم حزبه لمرشح تحالف الشعب زعيم حزب «الشعب الجمهوري» كليتشدار أوغلو.
بدوره، قال رئيس حزب الظفر أوميت أوزداغ أحد مؤسسي تحالف الأجداد إن «قرار السيد سنان أوغان هو قرار شخصي لا يمثلنا».