ينهي المغتربون الأتراك المقيمون في الخارج الإدلاء بأصواتهم في الممثليات الديبلوماسية التركية بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية اليوم.
في هذه الأثناء، يواصل كل من مرشح تحالف الجمهور الرئيس رجب طيب اردوغان ومرشح تحالف الأمة المعارض كمال كليتشدار اوغلو حملتيهما الانتخابيتين في محاولة لإقناع من لم يصوتوا في الدورة الأولى، وكذلك الناخبين الذين أعطوا اصواتهم لمرشح تحالف الاجداد «اتا» القومي اليميني سنان اوغان الذي أعلن دعم أردوغان.
وتشير تقارير صحافية تركية، إلى بوادر تصدعات أو خلافات بين تحالف أحزاب الطاولة السداسية، اذا افادت مصادر بتحالف كليتشدار اوغلو مع اوميت اوزداغ زعيم حزب الظفر القومي اليميني المتطرف، الذي نأى بنفسه عن اوغان، وتقول المصادر إن «رؤساء الأحزاب الخمسة الآخرون ليسوا أطرافا في هذا الحدث، وقد تم الاتفاق فقط بين كيليتشدار أوغلو وأوزداغ».
من جهتها، ميرال اكشنار، رئيسة الحزب الجيد وأحد احزاب الطاولة السدادسية، قالت ردا على سؤال في حال خسر كليتشدار أوغلو بالجولة الثانية «مهما حدث، لن أقول لك لقد أخبرتك بذلك»، في اشارة غير مباشرة على ما يبدو الى الخلافات التي كانت سائدة بين احزاب الطاولة، حيث كانت اكشنار تعارض ان يكون كليتشدار أوغلو مرشح المعارضة.
وفي اطار حملته الانتخابية، هاجم الرئيس أردوغان خصمه متهما «السيد كمال بالسير مع الإرهابيين»، ملمحا الى الدعم الذي يتلقاه من الأحزاب المؤيدة لحزب العمال الكردستاني. وقال: «شعبي سيدفن أولئك الذين يسيرون جنبا إلى جنب مع «الإرهابيين» في صناديق الاقتراع يوم الأحد».
وألمح أردوغان الى الانتقادات التي تعرض لها الناخبون في المناطق المنكوبة بالزلزال من بعض أطراف المعارضة كونهم أعطوا الأغلبية له، وقال «لا تحزن بشأن أولئك الذين يضطهدونك لمجرد أنك لم تصوت لهم. نحن كتحالف الجمهور نقف إلى جانبك بغض النظر عن آرائك السياسية».
وبلغ عدد المقترعين مليونا و500 ألف حتى قبل 48 ساعة من انتهاء التصويت، فيما يواصل الناخبون في المعابر الحدودية التصويت حتى 28 الجاري، مايشير الى مشاركة عالية كما كان في الدورة الأولى.
وحصل أردوغان على 49.52% من أصوات الناخبين، فيما نال كليتشدار أوغلو 44.88%، وأوغان 5.17%، وفق النتائج النهائية التي أعلنتها الهيئة العليا للانتخابات الجمعة.