- الشركة حافظت على توزيعات أرباح مستقرة لمساهميها في آخر 5 سنوات باستثناء عام «كورونا»
- أنجزنا إستراتيجية لـ 5 سنوات ونموذج أعمالنا يعتمد على ملكيات مؤثرة بقطاعات مستقرة
- ممدوح الشربيني: «وطنية د ق» حافظت على أدائها المتوازن لرفع إيراداتها وتعزيز حقوق مساهميها
- الشركة أنجزت تخارجات وعمليات استحواذ جوهرية في عدة قطاعات تشغيلية
- نركز على الاستثمارات المدرة التي تساعدنا في الاستدامة التي نستهدفها مستقبلاً
- «الوطنية» لديها كفاءة مالية يمكن استغلالها في توسعات نوعية خلال الفترة المقبلة
- إستراتيجيتنا للفترة المقبلة تعتمد على زيادة السيولة وتنويع محفظة استثماراتنا
- الكثير من الأصول التابعة لـ«الوطنية» لا تزال مسجلة بميزانيتها بأقل من قيمتها السوقية
- إجمالي حقوق المساهمين بلغ 45.6 مليون دينار
طارق عرابي
استطاعت الشركة الوطنية الدولية القابضة «وطنية د ق» إنجاز خطط التحول تدريجيا من شركة قابضة تقليدية إلى كيان متنوع يغطي بنشاطاته عدة قطاعات رئيسية أبرزها المقاولات والاستثمار ومجالات صناعية تشغيلية وغيرها.
وفي هذا الشأن، أكد رئيس مجلس الإدارة في الشركة الوطنية الدولية القابضة عبدالوهاب الوزان أن الشركة استطاعات الصمود في وجه التحديات التي شهدتها الأسواق محليا وإقليميا وعالميا خلال السنوات الأخيرة.
وقال الوزان إن الشركة حققت العديد من الإنجازات في إطار الأهداف المحددة للخطة الإستراتيجية، فيما أشار إلى حرص كل من مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية على التوافق مع كافة القوانين والأنظمة والقواعد والتعليمات والسلطات الرقابية، بما فيها قواعد الحوكمة الرشيدة ومعايير الإفصاح والشفافية والمعايير الدولية للتقارير المالية.
سياسات استثمارية
وأوضح الوزان أن الساحة شهدت الكثير من التطورات التي فرضت على الشركات اتباع سياسات استثمارية تواكب إمكاناتها ومواردها وقدراتها المالية، حيث نجحت «الوطنية الدولية القابضة» في ذلك بكل اقتدار كما حافظت على توزيعات أرباح لمساهميها في الخمس سنوات السابقة باستثناء سنة وباء «كورونا».
وقال الوزان في سياق تصريحات صحافية على هامش الجمعية العمومية السنوية للشركة: «على مدى السنوات القليلة السابقة استطاعت الشركة التحول إلى كيان استثماري ناجح قادر على التفاعل مع الظروف الاقتصادية المتقلبة دوما، حيث قامت الشركة بالعديد من الاستحواذات الناجحة التي كان لها مردود إيجابي على أدائها وعلى معدلات الربحية».
مواجهة التحديات
وتابع الوزان أنه على الرغم من بدء تعافي العالم من أزمة كورونا إلا أن العديد من المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية الأخرى كان له أثر جوهري على أداء الأعمال وعلى التجارة العالمية، ومع ذلك، استطاعت الشركة مواجهة هذه التحديات بكل كفاءة واقتدار، وإدارة موجوداتها ومطلوباتها ضمن الطاقات والإمكانات المتاحة.
وفي سياق متصل، أفاد الرئيس التنفيذي في الشركة الوطنية الدولية القابضة ممدوح عبدالغني الشربيني، بأن الشركة تمكنت من المحافظة على مستويات الربحية المعهودة.
استحواذات جوهرية
وقال الشربيني في مضمون تصريحاته عقب الجمعية العمومية التي انعقدت بنسبة حضور بلغت 70.68%، إن الشركة نفذت جانبا كبيرا من خطتها الاستراتيجية للخمس سنوات السابقة حيث أنجزت خلال هذه الفترة تخارجات من عدد 12 استثمارا غير مدرة للدخل واستخدمت متحصلات التخارج في إنجاز عمليات استحواذ جوهرية بقطاعات حيوية، ما يؤكد استقرار أوضاعها المالية وقدرتها على التعامل مع مستجدات المشهد الاستثماري.
وأضاف الشربيني: «تهتم الوطنية الدولية القابضة» بدعم مركزها المالي عبر تنويع مصادر الدخل وبالتالي التركيز على الاستثمارات المدرة التي تساعدها في الاستدامة الربحية التي تستهدفها على المدى البعيد، لافتا إلى حرص «وطنية د ق» على إعادة هيكلة استثماراتها ومحفظة أصولها بما يتماشى مع متطلبات واحتياجات السوق وبالتالي بما يلبي طموح المساهمين بمختلف شرائحهم وفئاتهم.
نضج الاستثمارات
وبين الشربيني أن محفظة استثمارات الشركة نضجت فعليا وباتت تؤتي ثمارها، إلا أن لدى «الوطنية الدولية القابضة» قناعة كاملة بأن استثمارها وأصولها التشغيلية متاحة للتخارج وقتما توافرت العروض المغرية التي تحقق الهدف من ذلك الاستثمار وتضمن للمساهمين عوائد مجزية.
وتابع أن الخطة الاستراتيجية التي تتبعها «الوطنية» ترتكز على تنويع أصولها وقوة مركزها المالي الذي بات متينا وقادرا على مواجهة أي مستجدات، مضيفا «لدينا كفاءة مالية يمكن استغلالها في توسعات نوعية خلال الفترة المقبلة. وأن الشركة لا تعاني من عبء أو ضغط أي التزامات أو ديون حيث تمثل التزاماتها 16%% من أصولها وهي من أقل نسب الرفع المالي في السوق المحلي».
نقلة نوعية
وذكر أن الشركة بصدد اعتماد خطتها الاستراتيجية للسنوات الـ 5 المقبلة، ما سيكون له أثره الإيجابي في إحداث نقلة نوعية بأعمال المجموعة عامة في المستقبل، خصوصا أن «الوطنية» تملك خبرات تنفيذية كبيرة تعمل في إطار تعاون جماعي ما بين كافة الموظفين بمختلف القطاعات».
وأوضح الشربيني أن كثيرا من الأصول التابعة لها لا يزال مسجلا بأقل من قيمته السوقية، ما يجعل الشركة قادرة على مواجهة أثر انخفاض الأسعار السوقية للأسهم في البورصة على سبيل المثال، فيما أشار إلى أنه بنهاية السنة المالية في 31/12/2022، بلغ إجمالي إيرادات الشركة 6.825.694 دينارا مقارنة مع 5.880.076 دينارا في العام السابق. وبلغ صافي الربح 1.695.239 دينارا مقارنة مع 1.797.789 دينارا للعام 2021.
الإيرادات التشغيلية
ولفت إلى أن صافى أرباح الاستثمارات بلغ 977.195 دينارا مقارنة مع 786.227 دينارا في العام 2021، حيث سجلت الشركة تحسنا ملحوظا في الإيرادات التشغيلية خلال العام 2022 حيث بلغت 4.320.438 دينارا مقارنة مع 3.343.906 دنانير للعام 2021.
وبلغت أصول الشركة حسب تصريحات الشربيني نهاية العام 2022 نحو 54.3 مليون دينار، فيما ألمح إلى ارتفاع القيمة السوقية للشركات الزميلة وهي شركة الساحل للتنمية والاستثمار وشركة مجموعة الخصوصية القابضة لتبلغ 19 مليون دينار مقارنة مع قيمة دفترية بلغت 13.930.064 دينارا إلا أن هذه الزيادة في القيمة السوقية لا تنعكس في البيانات المالية وفقا لمتطلبات معايير المحاسبة الدولية.
حقوق المساهمين
وعن إجمالي حقوق المساهمين، أفاد الشربيني بأنها بلغت بنهاية العام المالي الماضي 45.6 مليون دينار، وبلغ إجمالي حقوق المساهمين الخاصة بمساهمي الشركة الأم 37.3 مليون دينار بواقع 168 فلسا قيمة دفترية للسهم، في الوقت الذي حافظت خلاله الشركة على هيكل تمويلي منخفض المخاطر مقارنة مع رأسمال الشركة وحجم أصولها.
وبناء على النتائج المحققة، أوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع نقدي يبلغ 5% من رأسمالها وتوزيع أسهم منحة تبلغ 1% (توزع من أسهم الخزينة) وذلك للمساهمين المقيدين في سجلات الشركة في تاريخ الاستحقاق وهو 30 يوما من انعقاد الجمعية العمومية، ما يعكس الملاءة المالية القوية، فيما تأمل الشركة استدامة الأرباح والتوزيعات في المستقبل لصالح المساهمين.
توسع مستقبلي
وأكد الشربيني أن الشركة تدرس حاليا السيناريوهات المحتملة للتوسع في المستقبل وتنفيذ الخطة الاستراتيجية بزيادة حجم السيولة واستغلالها في الدخول باستثمارات صناعية وخدمية ذات عوائد مرتفعة.
وعلى صعيد الانتشار، ذكر الشربيني أن الشركة تتواجد في العديد من الأسواق منها السوق الكويتي إضافة إلى أسواق أوروبية من خلال كيانات مملوكة بحصص جيدة للوطنية، في حين تبحث توسيع نطاق تواجدها بأسواق أخرى خلال الفترة المقبلة عبر اقتناص فرص مجيدة حال توافرت المناخ الملائم أمام الشركة.
صناعة سوق
وعن أداء سهم الشركة في أسواق المال (بورصة الكويت وسوق دبي المالي)، أكد الشربيني أن هناك اهتماما باستقرار أداء السهم وفقا لعمليات العرض والطلب، مشيرا إلى الاتفاق مع شركة الاستثمارات الوطنية للقيام بمهام صانع السوق على أسهم الوطنية الدولية القابضة في بورصة الكويت للأوراق المالية، فيما عينت قبل فترة شركة بي إتش إم كابيتال (مباشر)، الشركة الرائدة في أسواق رأس المال بالإمارات، كصانع سوق ومزود للسيولة لأسهمها المتداولة في سوق دبي المالي، بموجب الاتفاقية الموقعة بين الجانبين.
وقد ارتفع متوسط التداول اليومي في بورصة الكويت خلال الربع الأول من عام 2023 إلى 1.000.000 سهم متوسط يومي مقارنة بمتوسط 660.000 سهم لعام 2022.