قضت محكمتان بريطانية وفرنسية بأحكام بالسجن لمدد متفاوتة على اثنين من مواطني الدولتين بتهم مرتبطة بالانضمام لـ «داعش» في سورية.
ففي باريس، قضت محكمة الاستئناف بسجن مقاتل فرنسي بارز 14 عاما بعد إدانته بارتكاب اعتداءات «إرهابية» مرتبطة بسورية.
وأيدت المحكمة الحكم الصادر ضد كيفن غيافارش العضو السابق في جوقة كنسية، من محكمة أدنى، ولكن قرارها كان أكثر تساهلا، حيث سمحت له بألا يقضي كامل المدة خلف القضبان. كما حكم على زوجته «سلمى » بالسجن 6 أعوام يمكن أن تقضيها في المنزل باستخدام سوار إلكتروني بسبب «جهودها في إعادة التأهيل».
واتهم بأنه كان أحد المجندين الرئيسيين في تنظيم داعش الذين عملوا على جذب الشبان الفرنسيين للقتال في سورية والعراق، كما أنه كان على معرفة ببعض منفذي هجمات نوفمبر 2015 في باريس.
ويعد غيافارش البالغ 30 عاما والذي اعتنق الإسلام من أبرز المطلوبين لدى الأمم المتحدة، وقد تم إدراجه في القائمة السوداء عام 2014.
أمضى غيافارش 4 أعوام في سورية مع جماعة فتح الشام ثم تنظيم داعش، وغادرها في يونيو عام 2016 إلى تركيا، حيث تم اعتقاله مع زوجاته ونقلهم إلى فرنسا.
بدورها، قضت محكمة بريطانية بحبس مواطن مدى الحياة لإدانته بالسفر إلى سورية للالتحاق بتنظيم داعش قبل نحو عقد من الزمن.
وأصدر القاضي مارك لاكرافت حكما بالحبس مدى الحياة على شهباز سلمان المتحدر من هاي وايكومب في شمال غرب لندن، لإدانته بالتوجه إلى سورية للانضمام إلى منظمة إرهابية، وهو عمل يحظره القانون الإنجليزي.
والشهر الماضي أقر سلمان البالغ 27 عاما بأنه مذنب بالتحضير لأعمال إرهابية بتوجهه من المملكة المتحدة إلى تركيا في أغسطس 2014 وكان حينها يبلغ 18 عاما، وذلك بهدف الالتحاق بالتنظيم في سورية.
وأوقف سلمان في مطار هيثرو في سبتمبر 2021 ووجهت إليه تهم إرهاب عدة، بينها تلقي تدريب على استخدام أسلحة نارية والانضمام إلى منظمة محظورة.