القاهرة ـ خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية التعامل مع ظاهرة تدفقات اللاجئين وجميع أشكال النزوح من خلال مقاربة شاملة تستهدف جذور الأزمات المتعلقة بتحديات تسوية النزاعات، وتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي، والتنمية المستدامة الشاملة.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي، امس بالمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، بحضور وزير الخارجية سامح شكري.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي بأن الرئيس السيسي ثمن علاقة التعاون الممتدة منذ عقود بين مصر ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين، والجهود التي تبذلها المفوضية على الصعيد الدولي في ظل تصاعد الأزمة العالمية للاجئين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من جهته، أكد حرص المفوضية على تعزيز التعاون مع مصر، مشددا على محورية الدور المصري على المستويين الإقليمي والدولي في هذا الإطار.
وأعرب المفوض الأممي عن تقدير المفوضية للجهود التي تقوم بها مصر لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين من جنسيات مختلفة، لافتا في هذا السياق إلى الزيارة التي قام بها للمعابر على الحدود المصرية السودانية، والتي لمس خلالها الجهد الهائل الذي تقوم به الجهات المصرية المعنية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والهلال الأحمر المصري لمساعدة الوافدين، سواء من السودانيين أو الجنسيات المختلفة، كما شدد على ضرورة تقديم المجتمع الدولي والجهات المانحة يد العون للدول المستضيفة للاجئين والمتأثرة بحالات النزوح البشري.
وتطرق اللقاء إلى بحث سبل تعزيز التعاون بين مصر والمفوضية، في ضوء الأعباء الكبيرة التي تتحملها مصر، كمقصد للاجئين من العديد من الدول الشقيقة، الذين يعيشون جنبا إلى جنب مع الشعب المصري كأشقاء وضيوف.
من جانبه، دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي الحكومة المصرية إلى مواصلة «كرمها التقليدي» ومواصلة فتح أبوابها أمام اللاجئين من السودان، مؤكدا ضرورة تقديم الدعم الدولي لمصر لمساندتها في استضافة هؤلاء اللاجئين. وقال المفوض الأممي - خلال مؤتمر صحافي، امس في ختام زيارته الرسمية لمصر، والتي استغرقت ثلاثة أيام والتقي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي ـ «إن الدعوة الأولية التي أطلقها سكرتير عام الأمم المتحدة كخطة إقليمية لحشد تمويل قدره 470 مليون دولار لدعم السودان ودول الجوار بشكل عاجل، كان منها 114 مليون دولار تخصص لمصر لدعم الاستجابة خلال الستة أشهر القادمة».