أكد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) هيثم الغيص، لموقع «شانا» الإخباري التابع لوزارة النفط الإيرانية، أن «أوپيك» لا تستهدف مستوى سعر محدد لأسعار النفط، مؤكدا على أن جميع قرارات المنظمة تتخذ من أجل تحقيق توازن جيد بين العرض والطلب على النفط عالميا.
وفي سياق آخر، قال الغيص إن المنظمة سترحب بعودة إيران الكاملة إلى سوق النفط عندما ترفع العقوبات عنها، مشيرا إلى أن إيران عضو في «أوپيك» رغم أن صادراتها النفطية تخضع لعقوبات أميركية تهدف إلى كبح جماح برنامج طهران النووي، مؤكدا على أن إيران لديها القدرة على إنتاج كميات كبيرة من النفط في غضون فترة زمنية قصيرة.
وفي سياق آخر، قال الغيص، في تصريحات خاصة لقناة «CNBC عربية»، إن المنظمة تتوقع تضاعف حجم الاقتصاد العالمي بحلول عام 2045، وسيزيد عدد سكان العالم بحدود 1.6 مليار نسمة مما يعني أن الطلب على جميع مصادر الطاقة سيزيد بحوالي 23% بما ذلك النفط.
الأمين العام للمنظمة أشار إلى أن النفط سيبقى أساسيا ومهيمنا على مزيج الطاقة العالمي بحوالي 29% من الإجمالي مما سيتطلب استثمارات تفوق 12 تريليون دولار في قطاع النفط بحلول عام 2045.
وأضاف إن المنظمة تعمل جاهدة للحفاظ على استقرار أسواق النفط بما في ذلك استثمار مبالغ ضخمة لتأمين الإمدادات لتلبية الطلب على النفط والذي سيتعدى 110 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2045.
وحول التحول نحو الطاقة النظيفة، أكد الغيص أن دول الأعضاء قادرة على تقليل الانبعاثات إلى مستويات مستدامة وكافية للامتثال للأهداف طويلة الأجل لاتفاقية باريس، مشيرا إلى أن دول المنظمة مستمرون بلعب دور رائد في تعظيم كفاءة استهلاك الطاقة والاستثمار في جميع أنواع الطاقة المتجددة بأنواعها وتخفيض الأثر الكربوني.
الأمين العام أضاف من جهته إلى أن الدول الأعضاء في أوپيك سباقة في الاستثمار بجميع مصادر الطاقة وايضا في مصادر الطاقة المتجددة والأمثلة كثيرة مثل الهيدروجين ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وهو جهد إقليمي تقوده المملكة العربية السعودية للتخفيف من تأثير تغير المناخ على مستوى المنطقة والعالم.
وحول وسائل خفض الانبعاثات، أشار الغيص إلى أن المنظمة تعول على تطور التكنولوجيا لرفع كفاءة الطاقة وفتح آفاق جديدة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون، مضيفا أن هناك طرقا متعددة لتحقيق انتقال سلس وممنهج إلى نظام طاقة نظيف.
الأمين العام أضاف في تصريحاته أن تقدم التكنولوجيا سيتيح تقنيات متعددة لدعم خفض الانبعاثات مثل التقاط الكربون وتخزينه والتقاط الكربون من الهواء مباشرة وإنتاج الهيدروجين إضافة إلى دعم اقتصاد الكربون الدائري.
وشدد الأمين العام للمنظمة على أهمية دور النفط والغاز، حيث يرى الغيص أن مصدري الطاقة سيستمران جنبا إلى جنب مع مصادر الطاقة الأخرى في توفير الطاقة المطلوبة للأجيال القادمة ودعم نمو الاقتصاد العالمي ومواجهة فقر الطاقة في مختلف أنحاء العالم.