قتل مستوطن بنيران فلسطينية قرب مستوطنة شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب مصدر طبي والجيش الإسرائيلي.
وأعلن مستشفى «هيليل يافيه» في الخضيرة، أن «المصاب وصل في حالة حرجة، لكنه توفي رغم جهود الطاقم الطبي».
وقال مجلس المستوطنات، إن القتيل هو مئير تماري (32 عاما)، وهو من سكان مستوطنة «حرميش» التي يقطنها منذ أربع سنوات.
وتبنت الهجوم «كتائب شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة «فتح» الفلسطينية، وقالت في بيان وقعته كتيبة طولكرم «تمكن جنودنا في الرد السريع من تنفيذ عملية نوعية على طريق حرميش وقاموا بإطلاق النار في اتجاه مركبة كان يستقلها أحد المستوطنين».
من جهته، طالب رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية يوسي دغان «الحكومة بتنفيذ عملية عسكرية ومصادرة الأسلحة وإعادة نصب الحواجز» في المنطقة.
وفي السياق نفسه، أطلق المستوطنون الإسرائيليون العائدون إلى بؤرة «حومش» المخلاة في شمال الضفة الغربية بقرار من سلطات الاحتلال العنان لعدوانهم على الفلسطينيين.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية «إن المستوطنين العائدين إلى البؤرة حطموا عددا من سيارات المواطنين الفلسطينيين قرب موقع البؤرة الاستيطانية التي قرر الاحتلال إعادة المستوطنين إليها». وأشارت إلى أن جيش الاحتلال وفر الحماية للمستوطنين الذين صعدوا اعتداءاتهم في أنحاء الضفة خلال الفترة الأخيرة.
وبدأ المستوطنون مؤخرا بناء مدرسة «دينية» في أراضي المستوطنة المذكورة، فيما أدان الاتحاد الأوروبي قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح للمستوطنين بإقامة وجود دائم في البؤرة الاستيطانية «حومش» بالضفة الغربية المحتلة، معربا عن قلقه البالغ إزاء هذه الخطوة، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع عن هذا القرار وقراراتها التي اتخذتها في 17 مايو لدفع خطط أكثر من 600 وحدة استيطانية في المستوطنات القائمة والجديدة في الضفة.
من جهة أخرى، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال عند المدخل الغربي لقرية «المغير» شرق رام الله.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال المتمركزة على المدخل الغربي للقرية أطلقت قنابل الغاز السام والصوت صوب طلبة المدارس والأهالي، من دون أن يبلغ عن تسجيل إصابات.
إلى ذلك، أصيب عدد من الطلبة والمعلمين الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع جراء مهاجمة قوات الاحتلال مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية للبنين في بلدة حوارة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال مدير المدرسة رجا عواد - في تصريح صحافي - إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه الطلبة والمعلمين عقب خروجهم من المدرسة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.
وأشار عواد إلى أن قوات الاحتلال منذ شهر تحاول عرقلة المسيرة التعليمية في المدرسة، عبر إرهاب الطلبة وملاحقتهم ومحاولة اقتحام المدرسة أكثر من مرة بحجة قيام الطلبة بضرب الحجارة، مضيفا أن المعلمين بالتعاون مع المجتمع المحلي يضطرون يوميا إلى الانتشار على طول الطرق المؤدية إلى المدرسة لتأمين وصول الطلبة الى المدرسة ومغادرتهم.
وأكد أن طلاب المدرسة، التي تضم 500 طالب من الصف الأول حتى السابع الأساسي، يعانون من الإرباك والتوتر والخوف من الوصول إلى المدرسة جراء ممارسات جنود الاحتلال الاستفزازية.