محمد الدشيش
أكد النائب السابق مرشح الدائرة الخامسة مرزوق الحبيني أن المجلس لا يمكن أن يؤدي دوره الا اذا أوصل الشعب المرشحين الذين يتمتعون بالأمانة والمسؤولية، ويتحملون ثقة الشعب فيهم، لافتا الى أن الشعب وصل الى مرحلة اليأس، والمطلوب ان يكون هناك نواب يعيدون الثقة للمواطن في بلد فيه أسرة حكم شريفة وقيادات صالحة وأناس وطنيون قادرون على تغيير المعادلة لتعود الكويت كما كانت في السابق.
جاء ذلك خلال ندوة انتخابية مساء اول من امس، مضيفا انه من أجل الوطنيين من ابناء بلدي تقدمت خلال المجلس السابق باقتراح بقانون لإلغاء قانون المسيء، مشيرا الى ما حدث في جلسة الافتتاح الاولى للفصل التشريعي السابع عشر «مجلس 2022 المبطل»، مشيرا الى أنها بمنزلة اختبار إذ وقعت فيها أمور حدثت لاول مرة منذ تطبيق الدستور وكان قدري ان اكون في هذا الموقف وان أنتصر للدستور وان اجعل في تفكيري ان اي خطأ في تطبيق المادة 87 من الدستور سيمثل سابقة سيئة تقاس عليها الأمور لعشرات السنوات القادمة كما سجل علينا ضرورة حضور الحكومة في جلسات مجلس الأمة وما زلنا ندفع ثمنها.
وأضاف أنني قلت وقتها ان القيادة السياسية هي من تحرص على الالتزام بالدستور نصا وروحا ولا يمكن ان يعدل او يتم التجاوز عليه، وكان هذا الشعار الذي رفع في الخطاب السامي الذي تلاه سمو ولي العهد.
وتابع الحبيني: نتحدث اليوم عن فشل الاستقرار السياسي في الكويت وتوقف حال البلد بسبب عدم الاستقرار والذي نتج عنه غياب الرؤية، وحتى لو كانت هناك رؤية فهي موجودة في الادراج دون تنفيذ، وان وجد القرار فلم يكن الا قرار مؤقت او لتمرير قضايا معينة، مبينا ان مظاهر توقف البلد انه في اقل من اربع سنوات تم تشكيل ثماني حكومات وكان من المفترض ان يكون عمر تلك الحكومات 32 عاما.
وأشار الى ان مجلس الأمة يعيش نفس المشكلة فهو خلال عامين ونصف العام يحل أو يبطل، لذلك لا نرى تنمية تذكر في ظل هذه الظروف، مبينا انه حتى القيادات الادارية غير مستقلة وليس لديها تطوير لأنهم في الغالب عينوا بالتكليف ابتداء من وكيل الوزارة حتى رئيس القسم.
وذكر أن عندنا نصوصا معطلة وأخرى فهمت خطأ خاصة من المادة 117 التي تتعلق بحضور الحكومة لمجلس الأمة وكانت بدعة لانه مرة واحدة في الستينيات لم تحضر الحكومة ولم تعقد الجلسة واستمر الوضع حتى يومنا هذا متناسين ان الدستور لم يذكر مادة حول عدم حضور الحكومة، لافتا الى أن الاختلافات تحولت الى خصومة وصراعات وليس اختلافا حول مصلحة الوطن.
وأكد الحبيني أن المسألة ترجع لكم ولا حل للمشاكل العالقة الا بقرارات تخرج منكم كمواطنين ولن يصلح حال البلد الا باختياراتكم الصالحة من اجل مستقبل الأجيال القادمة، مشيرا الى ان البعض يثيرون أزمات متعللين بقروض المواطنين ويطرحون ذلك زورا وبهتانا الا ان القضية اكبر من ذلك، لافتا الى انني تشرفت بان امثل أبناء الدائرة الخامسة في مجلس 2022 وأتمنى إن كنت عند حسن ظنهم وأديت الأمانة.