عاد رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني بسلام إلى الأرض في ختام مهمة بحثية استغرقت 8 أيام على متن محطة الفضاء الدولية. وفي لحظة تاريخية، حطت على الأرض المركبة «دراغون»، بعد رحلة في الفضاء استمرت 10 أيام، وظهرت برناوي ومواطنها القرني يلوحان بأيديهما. بعد ذلك انتقل رائدا الفضاء السعوديان إلى مطار هيوستن في الولايات المتحدة الأميركية، لبدء مرحلة التأهيل بعد العودة من بيئة الجاذبية الصغرى. وقاد طاقم «أكسيوم 2» رائدة الفضاء المتقاعدة التي كانت تعمل في ناسا بيجي ويتسون (63 عاما)، والتي تحمل الرقم القياسي كأكثر الأميركيين مكوثا في الفضاء بواقع 665 يوما. وضمت الرحلة ايضا رائد فضاء أميركيا ثانيا يدعى جون شوفنر (67 عاما)، هو طيار وسائق سيارات سباق ومستثمر من ألاسكا. أما القرني فهو الطيار المقاتل في سلاح الجو الملكي السعودي، وبرناوي فهي عالمة الطب الحيوي في مجال أبحاث الخلايا الجذعية السرطانية، لتصبح أول امرأة عربية تنطلق في رحلة إلى مدار الأرض وأول امرأة سعودية تصعد إلى الفضاء. وهما أول رائدين من المملكة على الإطلاق يصعدان إلى الفضاء على متن مركبة خاصة.
وهبطت سفينة الفضاء (كرو دراجون) التابعة لشركة سبيس إكس والتي كانت تقل الرواد الأربعة في خليج المكسيك قبالة ساحل بنما سيتي في ولاية فلوريدا الأميركية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بعد رحلة استغرقت 12 ساعة.