بدر السهيل
أكد مرشح الدائرة الخامسة فهد فلاح بن جامع، أن ترشحه لعضوية مجلس الأمة 2023 من أجل الكويت، استشعار بالـمسؤولية الوطنية والقدرة على خدمة الوطن والمواطنين في هذه المرحلة المهمة التي تمر بها البلاد.
وقال بن جامع أثناء ندوته الانتخابية التي حضرها عدد من النواب السابقين وبحضور حاشر مساء أمس الأول في منطقة الصباحية تحت عنوان «من أجل الكويت»: يجب الابتعاد عن القبلية والحزبية والفئوية والطائفية، فنحن شعب واحد تجمعنا الوحدة الوطنية من أجل الكويت، وأنا أعتز كل الاعتزاز والفخر بانتمائي لقبيلة العوازم، كما يفتخر كل مواطن كويتي بقبيلته أو طائفته أو عائلته، لكن كل شخص يحمل الجنسية الكويتية فهو مواطن كويتي متساو مع الجميع في الحقوق والواجبات، فالكويت تجمعنا ولا تفرقنا.
وأضاف بن جامع «الإصلاحات السياسية لابد أن تبدأ في مجلس الأمة عن طريق تعديل النظام الانتخابي، فمن غير المعقول ان يكون لدينا في الكويت ست محافظات، أربع منها يمثلها 20 نائبا، ومحافظتان يمثلها 30 نائبا، فأين العدالة في هذه التوزيعة للدوائر الانتخابية الحالية؟».
وذكر بن جامع «كما يجب تعديل آلية التصويت في النظام الانتخابي فالصوت الواحد مزق المجتمع الكويتي وشق وحدة القبيلة والعائلة، وسنقوم بتعديل قانون النظام الانتخابي الحالي من خلال توزيع دوائر عادل ومنصف، وأن تكون عدد الأصوات لا تقل عن صوتين أو أكثر لكل ناخب حتى تصل إرادة الأمة الحقيقية الى البرلمان».
وقال «يجب إنشاء المفوضية العليا للانتخابات حتى تدار انتخابات مجلس الأمة من قبل جهة محايدة لا يشك أحد في نزاهتها وشفافيتها، مطالبا سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد بالإشراف الصحيح على الانتخابات الحالية حتى تسير العملية الانتخابية بكل سلاسة ونزاهة وشفافية».
وأوضح بن جامع «نحن لا ننتمي إلا للكويت وأي وزير سيخطئ سنحاسبه وفقا للدستور، فنحن لا تقودنا إلا مصلحة البلاد وقناعاتنا في الإصلاح ومحاربة الفساد، مطالبا بضرورة تعديل بعض القوانين، مثل قانون المسيء، أو إلغائها، فنحن في الكويت لسنا بحاجة لقانون المسيء، والدليل على ذلك أن قبل وجود هذا القانون تمت محاسبة أي شخص يتعرض للذات الإلهية أو الأنبياء أو أمهات المؤمنين أو الصحابة أو الذات الأميرية أو حتى أي مواطن أو مقيم، لأن القانون الكويتي في المحاكم مصدره الدين الإسلامي الذي يرفض كل هذه الإساءات، لذلك يجب إلغاء هذا القانون أو على الأقل إلغاء المادة الثانية منه، ونحن نعرف هدفهم من وضع هذا القانون وهو منع أبناء الكويت المخلصين من المشاركة في الانتخابات».
وقال «إذا وفقني الله في الوصول الى البرلمان سأدعم كل قانون يدعم حريات الشعب الكويتي وفق ضوابط الشريعة الإسلامية وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة وسأكون أول الداعمين له، وعلى العكس تماما سأكون ضد أي قانون يقيد حريات الشعب الكويتي، وسأكون ممثلا عن الشعب الكويتي كافة، وليس عن الدائرة الخامسة فقط».
وبين انه «وفق المادة 98 من الدستور تقدم الحكومة المقبلة برنامج عملها ويكون قابلا للتطبيق ويلبي طموح المواطن الكويتي، فقد سأم الشعب الكويتي من الوعود الحكومية الكاذبة في السنوات الماضية، لذا لن نقبل ان تأتي الحكومة بلا برنامج عمل يلامس احتياجات المواطن الكويتي، خصوصا اننا في بلد لديه وفرة مالية بفضل الله، ويجب أن ينعم الشعب الكويتي بثروات الوطن، وأن تصان كرامة المواطن الكويتي وحرياته».
وشدد على ضرورة أن يشمل برنامج عمل الحكومة إصلاحات في مختلف المجالات، خصوصا في المنظومة الصحية والتعليمية، وحلولا واقعية للمشكلة الإسكانية، بالإضافة إلى محاربة الفساد فعلا وليس بالشعارات فقط.
من جهته، قال النائب السابق ومرشح الدائرة الثانية محمد المطير خلال الندوة «في كل موقف وطني وسياسي لصالح الكويت وشعبها رأيت فهد بن جامع من أوائل السياسيين الذين يتصدرون المشهد، فنحن بحاجة لرجال مجربين في العمل السياسي ولديهم مواقف سياسية صلبة أمثال فهد فلاح بن جامع، وأنا أعتقد أنه سيكون إضافة وطنية للمواقف الإصلاحية والوطنية داخل مجلس الأمة، خصوصا أننا مقبلون على مرحلة مهمة في محاربة الفساد».
بدوره، قال النائب السابق مرشح الدائرة الرابعة عبدالله فهاد خلال الندوة «لم أتردد للحظة واحدة في تلبية دعوة فهد فلاح بن جامعة لما نعلمه من وقفات وصولات وجولات فهد بن جامع معنا في معركة الإصلاح والتصدي للفساد وهو خارج البرلمان، وبإذن الله ثم بدعم الشعب الكويتي الحر سنستكمل مسيرة الإصلاح مع فهد بن جامع في قاعة عبدالله السالم».
وأكد فهاد أن المعركة القادمة هي معركة اجتثاث منظومة الفساد، والكل يعلم صعوبة هذه المعركة، ولن يكون هناك إصلاح حقيقي سواء اصلاح سياسي أو اقتصادي أو تنموي أو حتى تحسين معيشة المواطنين إلا بالتصدي لقوى الفساد، وعلى الجميع أن يعي تماما أنه لن تنتصر إلا الإرادة الشعبية مهما بلغ الفساد من قوة وتنظيم ممنهج، داعيا الشعب الكويتي لأن يصب غضبه على الفساد المستشري بمؤسسات الدولة داخل صناديق الاقتراع من خلال التصويت للمصلحين.