إن الأعمال والمهام التي كان يقوم بها الإنسان في وظيفته باستخدام يديه وخبرته منذ سنوات بدأت بالتقلص باستخدام الكمبيوتر والأنظمة الآلية وهذه ميزة إيجابية باختصار الوقت وتقليل استخدام الورق بتطبيقات إلكترونية تساعد على إنجاز أعمالهم وتنفيذ إجراءات ومعاملات المراجعين وسهلت على الأشخاص الذين يحتاجون الى مراجعة ووقت لإنجاز معاملاتهم وانتشرت وسهلت ما يريدون سواء في النظام الدراسي أو الاقتصادي أو الصحي وغيرها من أعمال واحتياجات حكومية وبشرية وهذه إيجابيات الأنظمة الآلية.
وفي الفترة الأخيرة ظهر وانتشر بدول العالم استخدام الذكاء الاصطناعي وتعريفه بأنه أنظمة تستخدم تقنيات قادرة على جمع البيانات واستخدامها للتنبؤ أو التوصية أو اتخاذ القرار بمستويات متفاوتة من التحكم الذاتي، واختيار أفضل إجراء لتحقيق أهداف محددة. الذكاء الاصطناعي سريع وقادر على زيادة إنتاجية الأعمال ويلعب الذكاء الاصطناعي بالفعل دورا محوريا في الطب والعلوم والهندسة والإعلان وكذلك تحليل البيانات.
ومن سلبيات الذكاء الاصطناعي أنه باهظ الثمن ويتطلب الإعداد الأولي وحده استثمارات عالية وسيتم التخلص التدريجي من الأدوار الوظيفية التقليدية ما يؤدي إلى بطالة أولئك الذين يقومون بها وتتمثل إحدى عيوب استخدام الذكاء الاصطناعي، لاسيما عند لعب دور في استراتيجية تسويق المحتوى الخاص بك وفي عدم قدرته على الإبداع والابتكار.
بينما يمكن أن تعمل الأجهزة المحسنة بالذكاء الاصطناعي بشكل أسرع وباستمرار، إلا أنها لا تستطيع أن تأخذ العاطفة والإنسانية في اتخاذ القرارات، يمكن أن يؤدي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي إلى تقليل استخدام أدمغتنا في حفظ المشكلات ووضع الاستراتيجيات وحلها بأنفسنا والآثار التي قد تحدث على الأجيال القادمة قد تكون واسعة إذا تركت دون رقابة وإشراف بشكل مستمر وآمن وبأيد تعمل على مصلحة الوطن والمواطن.
وظهر خلال الفترة الأخيرة الكثير من الهاكر والنصابين الذين يستخدمون الأنظمة الآلية الحديثة والذكاء الاصطناعي للدخول على الكثير من الحسابات الحكومية والبنكية والشخصية عن طريق التلفون والرسائل والروابط والاستفادة من وجود بيانات ومعلومات سرية وخاصة عن البنوك والهيئات الحكومية في الذكاء الاصطناعي والأشخاص في وسائل التواصل الاجتماعي وتم استخدام الذكاء الاصطناعي في الفترة الأخيرة في تشويه حكومات دول وأخبار بمقاطع فيديو غير حقيقية، ولكن كل هذه تظهر أمام الحكومات والأشخاص بأنها رسمية وصحيحة.
لذلك، نصحيتي لحكومة الكويت والبنوك وكل البشر بالحرص والابتعاد عن أي تطبيقات وأنظمة آلية وبرامج تسبب الدمار والخسارة لكم ورأينا منذ فترة الكثير من البيانات والمعلومات تمت سرقتها من الكويت وتم النصب على الكثير من الناس بسرقة أموالهم.
[email protected]
د.عبدالله فهد العبدالجادر
مستشار تطوير إداري وموارد بشرية