أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الاستعدادات أنجزت لشنّ هجوم أوكراني مضاد، لكنه نبه الى أن الخسائر البشرية قد تكون جسيمة بسبب التفوق الجوي الروسي.
وقال زيلينسكي في مقابلة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال «نحن مستعدون ونعتقد بثقة أننا سننجح»، مستدركا بأن هذا الهجوم سيكون «خطرا» من دون مساعدة غربية أكبر لاحتواء الهجمات الجوية الروسية.
واضاف «يعلم الجميع أن هجوما مضادا من دون تفوق جوي أمر بالغ الخطورة».
ولفت زيلينسكي الى أن سلاحا واحدا هو منظومة باتريوت الاميركية للدفاع الجوي، كفيل بحماية الاجواء الأوكرانية، مطالبا بتسليم بلاده مزيدا من الأسلحة المماثلة.
وقبل قمة حلف شمال الاطلسي المقررة في فيلنيوس في ليتوانيا خلال يوليو المقبل، أقر الرئيس الاوكراني بأنه ادرك استحالة انضمام بلاده الى الحلف مع استمرار الغزو الروسي وقال «لا نريد أن نكون عضوا في حلف شمال الأطلسي خلال الحرب. لقد تأخرنا كثيرا. ولكن قولوا لي: كم من الأرواح تساوي جملة في قمة فيلنيوس؟».
وأضاف «إذا لم يتم الاعتراف بنا وإذا لم نتلق إشارة في فيلنيوس» بهدف انضمام محتمل مستقبلا «اعتقد أنه لا فائدة من مشاركة أوكرانيا في هذه القمة».
من جهة أخرى، رفض وزير الدفاع الأوكراني خطة اقترحها نظيره الاندونيسي لإنهاء الحرب بين روسيا واوكرانيا، واصفا إياه بمقترح «غريب».
واقترح وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو في مؤتمر للدفاع والأمن في سنغافورة السبت خطة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في مبادرة انتقدها عدد من المشاركين.
ويضم المقترح «وقفا فوريا لجميع الأعمال العدائية» ووقف إطلاق النار «في المواقع الحالية» وإقامة مناطق منزوعة السلاح يضمنها مراقبون ونشر قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة. كما اقترح أن يجرى بعد ذلك وفي الوقت المناسب «استفتاء في المناطق المتنازع عليها» تنظمه الأمم المتحدة.
ولكن رفض وزير الدفاع الأوكراني اوليكسي ريزنيكوف الذي حضر القمة التي تستمر ليومين هذا المقترح بشدة، وقال «يبدو أنها خطة روسية وليست خطة إندونيسية... لسنا بحاجة ليأتي إلينا هذا الوسيط بهذه الخطة الغريبة».
ورد برابوو سوبيانتو على الاتهام الأوكراني، وقال بصوت عال «اسأل الإندونيسيين كم مرة تعرضوا للغزو». وأضاف أن «هناك انتهاكات للسيادة ليس فقط في أوروبا».
وتابع «قدمت خطة لحل النزاع... ولا أقول من هو المخطئ ومن هو المحق».
في غضون ذلك، اسفر قصف أوكراني جديد استهدف منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، عن قتيلين على الاقل واصابة آخرين، وفق ما افاد حاكم هذه المنطقة التي تعرضت لقصف كثيف في الأيام الأخيرة.
وقال فياتشيسلاف غلادكوف في بيان عبر تليغرام إن «امرأة مسنة» قتلت بقصف على قرية نوفايا تافوليانكا المحاذية لأوكرانيا.
وقضت امرأة اخرى متأثرة «بجروح عديدة» اصيبت بها جراء شظايا قذيفة في قرية بيزليودوفكا، بحسب المصدر نفسه.
وقتل أربعة مدنيين على الأقل وجرح اكثر من 27 آخرون الجمعة الفائتة في عمليات قصف استهدفت منطقة بيلغورود.
وردا على ذلك، أكد رئيس مجموعة «فاغنر» الروسية شبه العسكرية أنه مستعد لإرسال وحداته للدفاع عن منطقة بيلغورود.
وقال يفغيني بريغوجين «إذا لم توقف وزارة الدفاع (الروسية) ما يحدث في منطقة بيلغورود حيث يتم الاستيلاء على أراض روسية فمن الواضح أننا سنتدخل».
وأضاف في رسالة صوتية نشرها مكتبه الاعلامي «سندافع عن شعبنا الروسي وكل من يعيش هناك» موضحا أن رجاله لن ينتظروا «دعوة» أو إذنا للانتشار في المنطقة.
وأضاف بريغوجين «الشيء الوحيد الذي سنطلبه هو الذخيرة حتى لا نكون خالي الوفاض».
واتهم رئيس «فاغنر» الجيش الروسي بـ «التنازل» عن أراض في منطقة بيلغورود، وقال «وزارة الدفاع (الروسية) ليست في وضع يمكنها من القيام بأي شيء لأنها غير موجودة في الواقع، إنها في حالة من الفوضى».