بيروت - عمر حبنجر وداود رمال
قررت وزارة الخارجية اللبنانية ايفاد لجنة تحقيق للاستماع الى افادات موظفتين ادعتا على السفير اللبناني في باريس بقضايا اغتصاب.
وقالت الوزارة في بيان لها، عطفا على ما يتم تداوله في وسائل الاعلام اللبنانية والفرنسية حول ملاحقات قضائية في باريس بحق سفير لبنان رامي عدوان، يهم وزارة الخارجية والمغتربين أن تعرب عن حرصها الأكيد على التعاطي المسؤول مع القضية المطروحة بما يصون مكانة وسمعة الدولة وتمثيلها الديبلوماسي المعتمد في العالم ومن ضمنه لدى الجمهورية الفرنسية.
وأضاف البيان، وعليه تقرر استعجال ايفاد لجنة تحقيق برئاسة الأمين العام للوزارة وعضوية مدير التفتيش الى السفارة في باريس للتحقيق مع السفير المعني والاستماع الى إفادات موظفي السفارة من ديبلوماسيين وإداريين ومقابلة من يلزم من الجهات الرسمية الفرنسية لاستيضاحها عما نقل عنها في وسائل الاعلام ولم تتبلغه وزارة الخارجية اللبنانية عبر القنوات الديبلوماسية أصولا، ليبنى عندها على الشيء مقتضاه القانوني المناسب بما يصون المصلحة العامة.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية دعت نظيرتها اللبنانية إلى رفع الحصانة عن السفير اللبناني في باريس، رامي عدوان، لتسهيل التحقيق الذي يطاله بشبهة الاغتصاب وممارسات عنيفة متعمدة في حق موظفتين سابقتين في التمثيلية الديبلوماسية اللبنانية في العاصمة الفرنسية.
ومساء امس الأول، أشارت وزارة الخارجية الفرنسية بحسب وكالة «فرانس برس» إلى أنه «إزاء خطورة الوقائع المذكورة، نعتبر أنه من الضروري أن ترفع السلطات اللبنانية الحصانة عن سفير لبنان لدى باريس من أجل تسهيل عمل القضاء الفرنسي».
وكانت «فرانس برس» قالت إن السلطات الفرنسية فتحت تحقيقا، بشبهة الاغتصاب وممارسات عنيفة متعمدة، يستهدف سفير لبنان لدى باريس بعد شكويين تقدمت بهما موظفتان سابقتان في السفارة.
ونقلت الوكالة عن مصادر مقربة من التحقيق أن المشتكية الأولى، تبلغ 31 عاما، وقد تقدمت، في يونيو من عام 2022، بشكوى قالت فيها وفق نص المحضر لدى الشرطة إنها تعرضت للاغتصاب، بشهر مايو سنة 2020، في شقة خاصة تابعة للسفير رامي عدوان سفير لبنان لدى باريس منذ عام 2017.
والمشتكية الثانية، تبلغ 28 عاما، وقد نسجت علاقة حميمة مع السفير بعيد مباشرتها العمل لدى السفارة بصفة متدربة في عام 2018، وقد تقدمت بشكوى، في فبراير الماضي لتعرضها، بحسب قولها، لسلسلة اعتداءات جسدية غالبا ما نتجت عن رفضها إقامة علاقة جنسية.
وقال الوكيل القانوني للسفير المحامي كريم بيلوني إن موكله «ينفي كل اتهام بالاعتداء من أي نوع كان: سواء لفظي أو أخلاقي أو جنسي».