يتوجه أبناء الشعب الكويتي الوفي يوم الثلاثاء المقبل إلى مراكز الاقتراع لاختيار ممثليهم لعضوية مجلس الأمة ٢٠٢٣ وسط تجهيزات تنظيمية أعدت من قبل الجهات الحكومية لإنجاح هذا العرس الديموقراطي.
ساعات قليلة تفصلنا عن هذا الحدث الذي يعتبر فيه الناخب الكويتي هو المسؤول الأول والأخير عن اختياره لنواب الأمة القادمين.
بات من الضروري التريث قبل الاختيار والابتعاد عن كل تصويت عنصري أو قبيلي أو طبقي أو فئوي الذي سيكون ضرره فيما بعد كبيرا على البلاد والعباد بسبب الاختيارات الخاطئة.
حُسن الاختيار مطلوب خلال المرحلة الحرجة المقبلة، والتي تتطلب من الجميع نبذ التعصب وتصحيح المسار السياسي الذي ساهم خلال الفترة السابقة في تأخر التنمية في البلد وتأجيل النظر في القوانين التي تحسن من وضع المواطن، ويعود ذلك الأمر إلى نشوب الخلافات السياسية بين الحكومة والمجلس.
ابحثوا عن المصلح الذي يضع مصلحة الكويت وشعبها وتنميتها فوق كل اعتبار، وابتعدوا عن المتمصلحين الذين إذا وصلوا للبرلمان فسيكون الشعب أول المتضررين من قراراتهم.
مطلوب من الناخبين رد التحية إلى القيادة السياسية بالمشاركة والحضور لاختيار القوي الأمين الذي يضع مصلحة الكويت فوق أي مصلحة أخرى، لابد من اختيار أصحاب الطرح العقلاني والمتزن، وكذلك من يملكون رؤية واضحة في حلحلة الملفات العالقة التي تهم الشعب، ومناقشتها حال وصولهم للبرلمان، وحلها بشكل عاجل لا يحتمل التأجيل ومنها ملف تحسين دخل المواطن، وكذلك حل القضية الإسكانية التي أشبعت طرحا خلال البرامج الانتخابية طوال العقدين الماضيين، وكذلك ملف التعليم والصحة والتوظيف وقضايا أخرى تهم الشارع الكويتي، وعلى رأسها إعادة النظر في تحسين الوضع المعيشي للمتقاعدين إضافة إلى إقرار البديل الاستراتيجي وتوحيد سلم الرواتب بين الموظفين في الهيئات والحكومة.
أخيرا، مطلوب من الناخبين الحضور من أجل الكويت، وقطع الطريق على كل من يريد خلق أجواء الإحباط واليأس في نفوس الناخبين حتى لا يصل نواب ليسوا على قدر الطموح في المساهمة بالنهوض في تنمية البلاد عبر إقرار المشاريع التنموية.
الحضور إلى لجنة الاقتراع وحُسن اختيارك هو ما سيرسم مستقبل الكويت، شاركوا من أجل نهضة وتنمية الكويت قبل فوات الأوان؛ لأن المرحلة المقبلة تحتاج منا إلى إيصال نواب إصلاحيين يبرون بقسمهم بالذود عن حريات الشعب ومصلحة وأمواله.
بيدكـم قـــرار الاختيــار فلا تضيعوا الفرصة.
[email protected]