من الواضح أن المزاج العام للكويتيين غير مرتاح - على أقل تقدير - للسياسة العامة للدولة، وساخط على أداء الحكومات السابقة، وفاقد لجدوائية مجالس الأمة! فالشكاوى على كل لسان، والتأوه من الألم تنبض به القلوب.
ومن المتوقع أن ينعكس ذلك على نسبة المشاركة في هذه الانتخابات «مجلس الأمة 2023»، فمنهم من لا يخفي قراره بالامتناع عن التصويت، ومنهم من سيذهب فقط جبرا للخواطر، ولكنه سيدلي بورقة باطلة «سيكتب صوتي للكويت فقط كما قال لي أحدهم» والبعض مازال مترددا!
لكن من المؤكد أن الانتخابات ستجري في كل الأحوال، وستفرز 50 نائبا يمثلون الكويت بأسرها، شئنا أم أبينا.
ولذلك في اعتقادي أن الذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم الانتخاب أمر أكثر إيجابية من سلبية عدم التصويت، لأن المصلحة الوطنية تتطلب العمل لإنجاح المرشحين من المخلصين أصحاب الهمة العالية الذين يتحسسون هواجس المواطنين، ولديهم رؤى وخطط إنقاذ وطني لانتشال البلد من محنته المزمنة.
وإن عدم الذهاب إلى صناديق الانتخاب سيكون عاملا لانحسار الأصوات عنهم، وقد يوفر أسباب الوصول إلى بعض من ليسوا في مستوى الثقة للقيام بالمسؤولية الوطنية.