أكد الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد أمس، ضرورة التعاون بين العراق وسورية «من أجل ملاحقة فلول الإرهاب وضبط الحدود ومكافحة المخدرات بما يرسخ الأمن والاستقرار في المنطقة».
وشدد الرئيس العراقي، خلال استقباله وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في بغداد، على «عمق العلاقات القائمة بين العراق وسورية وضرورة تعزيزها وتوثيقها».
بدوره، ثمن المقداد مواقف العراق إزاء سورية، ودوره الديبلوماسي اللافت من أجل إعادة مقعدها إلى الجامعة العربية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «انا» ان وزير الخارجية السوري بحث مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد سبل تعميق العلاقات بين البلدين والارتقاء بها لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وأكدا الحرص على تعزيز التنسيق الثنائي في المحافل العربية والإقليمية والدولية حيال جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف المقداد: ناقشنا الأوضاع والعلاقات الثنائية، واتفقنا على مواصلة التعاون لتطويرها في جميع المجالات وتعزيز التنسيق في الجانب الاقتصادي، ونتطلع لأفضل العلاقات بين بلدينا، وهذه هي توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد لتكون هذه العلاقات استراتيجية وبناءة بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
وشدد المقداد على ضرورة عمل البلدين معا لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه وعلى خطر المخدرات، وتنسيق الجهود لتجاوز آثار العقوبات الغربية على حكومة دمشق.
من جهته، شدد وزير الخارجية العراقي على أن العلاقات العراقية - السورية تاريخية وعميقة، وموقف بلاده ثابت بدعم سورية والوقوف إلى جانبها.
وقال حسين: إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية، تباحثنا في كيفية العمل المشترك لمحاربة تجارة المخدرات لكون العراق ممرا لها، ومن المهم العمل مع الدول المحيطة لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمعين العراقي والسوري.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، أعلن أن العراق وسورية يسعيان إلى ضبط الحدود المشتركة ومنع تسلل من وصفهم بـ «الإرهابيين»، مؤكدا موقف العراق من الأزمة السورية المتمثل بضرورة حلها سياسيا وليس عسكريا.
وقال الصحاف - في تصريح أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - إن «العراق يدعم مسار تحقيق السلم الأهلي في سورية وكل المفاوضات المتعلقة بهذا الشأن».