خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه على حمار له ذات ليلة، يجوب في أزقة المدينة، ينظر أحوال الناس، فمر بدار رجل من الأنصار، فوافقه قائما يصلى، فوقف يسمع قراءته، فقرأ: «والطور، وكتاب مسطور، في رق منشور، والبيت المعمور، والسقف المرفوع، والبحر المسجور، إن عذاب ربك لواقع، ما له من دافع».
فقال عمر رضي الله رضي الله عنه عنه: قسم ورب الكعبة حق، ثم نزل عن حماره واستند إلى حائطه، فمكث مليا، ثم رجع إلى منزله، فمرض شهرا يعوده الناس لا يدرون ما مرضه.