هل فكرت يوما لماذا يحافظ سرب الأوز في رحلته على تشكيلة حرف V؟ فقد اختص الله تعالى الأوز بهذه الغريزة، إذ ان كل طائر له دور بخفقان جناحيه ليشكل عامل رفع للطير الذي يليه، لذا فإن تشكيلة حرف V تزيد من فاعلية الطيران بـ 75% مقابل مجال الطيران للطير بمفرده.
الأوز يتصدرها قائد للسرب وهذا يلهمنا بأهمية القيادة الناجحة لإدارة فريق العمل، فالقياديون مثل الأوز الذين يتشاركون بالعمل ويكون عندهم شعور بالانتماء ليتحقق التقدم والإنجاز بأسرع وقت وبكفاءة وأسهل مما إذا فعلوا ذلك على انفراد، ودون فريق العمل، ودون تعاون.
وهنا نأتي للقرآن الكريم، ووجود آية قرآنية جمعت مهارات القيادة الناجحة وهو قوله تعالى: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين) «سورة آل عمران 159».
فمن أهم صفات القيادي الناجح هي التواضع ولين الجانب، العفو عن الأخطاء والتغاضي، الدعاء للفريق ومحبة الخير لهم، الشورى واحترام الرأي، العزم واتخاذ القرارات الحاسمة، ومن ثم التوكل وعقد الأمل بالله تعالى.
تعد المهارات القيادية عنصرا أساسيا في جميع معادلات النجاح سواء على الصعيد الشخصي أو المهني أو الأكاديمي.
وتضم المهارات القيادية تحت مظلتها عدة سمات شخصية وقدرات تواصلية لابد لكل قيادي أن يتعلمها ويتقنها ليحقق النجاح والتطور الذي يطمح له.
سبحان الله أن تكون آية فقط في القرآن الكريم تضم هذه الصفات والمهارات القيادية لتكون لنا مرجعا ومصدر إلهام للقيادة الصحيحة.