يبدأ الإصلاح السياسي من بوابة التعليم الذي يعتبر صمام الأمان لأي مجتمع وقاعدة أساسية تقوم عليها الدولة، وتتطور وينعكس ذلك على جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو المكون الأساسي لبناء الإنسان وقدراته وكفاءاته ومهاراته في التعاطي مع الحياة.
وهنا نذكر مقولة الفيلسوف جون ديوي: التربية والتعليم إعداد الإنسان للحياة.
جاءت فكرة هذا المقال تزامنا مع قرارات وزير التربية ووزير التعليم العالي إيقاف الابتعاث في الأردن ومصر.
ردة فعل المتابعين بين مؤيد ومعارض، ولكن ليست المشكلة في التأييد أو الاعتراض، السؤال المهم هو عن البدائل وخطط الابتعاث تزامنا مع دفعة الثانوية العامة.
وهنا أذكر أنني كتبت مقالا قبل 3 سنوات بعنوان «المواطن الرقمي»، وتحدثت فيه عن الأسس والمعايير للمناهج التعليمية لتواكب العصر الرقمي ومخرجات التعليم وتناسب سوق العمل، وذكرت تجارب دول ناجحة على الصعيد العالمي.
لذلك نتمنى على نواب الأمة تقديم تصور ومشروع قانون لتطوير النظام التعليمي الذي يمر بأزمة وخلل حقيقي.
٭ شخطة قلم: «كل الدول الحضارية المتقدمة بدأت في النظام التعليمي الذي يعتبر المحرك الأساسي لإصلاح النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي».