طارق عرابي
قال الشريك الإداري لشركة «كي بي إم جي» الكويت للعامين 2022-2023 د.رشيد القناعي، ان احتمالية حدوث ركود اقتصادي عالمي أو محلي أصبح أمر مستبعد، حيث يظهر تقرير أعدته «كي بي ام جي» بعنوان: «توقعات الرئيس التنفيذي 2023 عكس اتجاه التيار»، أن الرؤساء التنفيذيين متفائلون بشأن النمو في الكويت، ويشعرون أيضا بمزيد من المرونة فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي والمحلي مقارنة بالعام 2021.
حديث القناعي جاء خلال ندوة أقامتها الشركة صباح امس، حيث أكد أن 7 من أصل 10 رؤساء تنفيذيين ينظرون بتفاؤل نحو تحقيق النمو الهيكلي خلال السنوات الثلاث المقبلة (2022-2025).
واستند التقرير الصادر عن كي بي ام جي الكويت إلى آراء 1325 مديرا تنفيذيا حول العالم، منهم 25 من الكويت، لتقديم نظرة تفصيلية لرؤيتهم للأوضاع الاقتصادية بالكويت ولإلقاء الضوء على خططهم المستقبلية على المديين القصير والطويل، حيث تعد هذه النسخة الثانية من تقرير توقعات الرئيس التنفيذي لكي بي إم جي الكويت، والتي نشرت للمرة الأولى في 2021.
وقال القناعي: «حملت السنوات الأخيرة مشاكل وضغوطات لا يستهان بها.
وتوجب على الشركات التزام المرونة في التعامل مع التحديات، والثبات على المسارات لتستمر في ذات النهج بعد موجة الأزمات المتلاحقة، وما نتج عنها من حالة عدم الاستقرار.
وأن تقرير هذا العام ليس مجرد مجموعة من الأرقام فحسب، بل هو تعبير عن قوة وشجاعة الرؤساء التنفيذيين في تحري الفرص رغم حالة عدم اليقين، وهو الأمر الذي تجلى واضحا في النتائج».
ولتعميق الفهم حول بعض التباينات في نتائج الاستطلاع المتعلقة بالكويت، أجرت شركة كي بي إم جي في الكويت مقابلات مع 5 من الرؤساء التنفيذيين المرموقين في البلاد وهم: نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك الكويت الدولي (KIB) رائد جواد بوخمسين، والرئيس التنفيذي لشركة stc م.مزيد الحربي، والرئيس التنفيذي للمركز علي خليل، والمدير المالي لمجموعة فؤاد الغانم، س. راماشاندران، ونائب رئيــس مجلــــس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة العقارات المتحدة مازن حوا.
وفقا للتقرير، فإن الرؤساء التنفيذيين متفائلون بنسبة 100% بشأن توقعات النمو في الكويت.
وتأكيدا على هذه النتائج، أعرب مازن حوا عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد الكويتي مشيرا إلى وجود مؤشرات إيجابية للسوق الذي يسعى الى تطوير قطاعات اقتصادية جديدة.
وتسلط نتائج الاستطلاع الضوء على التركيز الراسخ للرؤساء التنفيذيين على زيادة الاستثمار في التقنيات الحديثة للحفاظ على فعالية عملياتهم.
وقال م.مزيد الحربي في مقابلته: «نعيش الآن عصر تحول جديد، حيث تولي الشركات أهمية كبرى لتبني التقنيات الحديثة، والاستراتيجيات الجديدة التي من شأنها الحفاظ على المواقع التنافسية أكثر من أي وقت مضى».