مع قرار النائب الأول لمجلس الوزراء ووزير الداخلية، استبشر أهل الديرة ووافدوها خيرا بذلك الحزم والحسم لتعنت أصحاب القرار بقسوة تعاملهم وأهل الكويت بالذات ما يعني العمالة المنزلية، وبعض قوانينهم وطلباتهم تبلغ حد الإهانة لمراجعي سفارتهم بلا لباقة ولا لياقة، وبالتالي حال أهل الكويت بكل نسيجهم يقول «يا غريب كن أديب» مع استضافة سفارة الفلبين على أرضنا الطاهرة، إلى أن أتى القرار الراقي من الوزير الشيخ طلال الخالد فارس تلك الوقفة.
ومع كل ذلك لاتزال تحركات بعض المشبوهين من جاليتهم تنخر تحت الطاولة بأساليب قرصنة لمصالحهم الخاصة، أهمها المال غير الحلال لرفع أسعار تلك الجالية، وبالذات العمالة المنزلية على مدار الساعة نبهت الآخرين من دخول لعبة ابتزاز جيوب أهل الكويت بسبب خدمات العمالة المنزلية التي لم يطالهم من هذا الابتزاز سوى الإفلاس وتشتيت طلبهم للرزق!
للأسف ساعدهم في ذلك التمادي تداخل بعض قرارات وزاراتنا المعنية وتباطؤ تحديد أولوياتها أثناء التطبيق، أولها في التعامل مع هروب العمالة من المنازل وبعض القطاعات العمالية! تبعها رفع رسوم وأسعار استخدام شرائح العمالة وتداخل تطبيقاتها هذه الأيام، وتبع ذلك تردي أداء بعض نوعية عمالتهم وعدم لباقة نوعياتها الأشبه بالمفلسين في الأداء بخلاف ما كانت عليه هذه العمالة في السابق، وأيضا هناك قرارات تسببت في عدم توافر المطلوب من هذه العمالة بالمستوى الجيد، وكما يقول المثل الشعبي «الجود من الموجود!».
هكذا هي الأوضاع السائدة بعد القرارات الرائدة لفرسان نجوم القرار الرسمي من حكومتنا، لعلنا اختصرنا الأهم منها دون المهم للعمل على تلافي التداخلات ومتابعة السلبيات من «شؤون اجتماعية» وهيبة «الداخلية» لحسم الشبهات، طالت أعماركم ذخرا لأهالي ديرتكم الغالية طول زمانها وكرامة أهلها، عبر السنين.