(ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا - الكهف: 51: 52)
يخبر الله عزّ وجلّ في هذه الآية انه هو المتفرد بالخلق والتدبير، وأنه سبحانه وتعالى لم يطلب من الشياطين حضور خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم، وأنه سبحانه خلق الكون بدون معين، ولم يستعين بإبليس والشياطين أتباعه وأنّا له ذلك سبحانه وتعالى.
يقول العلامة السعدي: أي: ما ينبغي، ولا يليق بالله، أن يجعل لهم قسطا من التدبير، لأنهم ساعون في إضلال الخلق والعداوة لربهم، فاللائق، أن يقصيهم ولا يدنيهم.
هنا مشهد من مشاهد يوم القيامة، عندما يدعو من أشرك بالله عزّ وجلّ وبتحدٍ كبير لهم أن يأتوا بشركائهم من دون الله، ولكن قد حيل بينهم الهلاك فلا يستطيعون مساعدة بعضهم.
قبس هذه الآية:
من تستعين بهم على صلاح دينك ودنياك هم الباقون معك على طريقك ومسيرك الى الله عزّ وجلّ.