حققت فرنسا، وصيفة مونديال قطر 2022، وإنجلترا ثانية بطولة أوروبا، انتصارهما الثالث تواليا في تصفيات كأس أوروبا المؤهلة الى النهائيات المقررة في ألمانيا صيف عام 2024، بفوزهما السهل على جبل طارق ومالطا المتواضعين 3-0 و4-0 تواليا.
وبقيت فرنسا متصدرة المجموعة الثانية (9 نقاط من 3 مباريات) بالعلامة الكاملة بعد فوزها على هولندا 4-0 وعلى جمهورية ايرلندا 1-0 في مستهل مشوارها في التصفيات في مارس الماضي، في حين حققت اليونان فوزها الثاني أيضا كان على جمهورية ايرلندا 2-1 لتحتل المركز الثاني بست نقاط من مباراتين. وخاض المخضرم اوليفييه جيرو مباراته الرقم 123 في صفوف منتخب فرنسا ليعادل رقم تييري هنري في المركز الثالث لأكثر اللاعبين خوضا للمباريات الدولية في صفوف الديوك ولا يتقدم عليهما سوى ليليان تورام (142) والحارس المعتزل هوغو لوريس صاحب الرقم القياسي مع 145 مباراة.
وسجل أهداف «الديوك» كل من جيرو (3)، ليعزز رقمه القياسي كأفضل مسجل في صفوف المنتخب الفرنسي مع 54 هدفا، وكيليان مبابي (45+3)، وأيمن مويلهي بالخطأ في مرمى منتخب بلاده (78). ونجح في افتتاح التسجيل بعد مرور 3 دقائق بكرة رأسية إثر تمريرة من كومان.
بدورها، حافظت إنجلترا، على انطلاقتها المثالية في التصفيات القارية بفوز سهل على مضيفتها مالطا في مدينة تاكالي 4-0 ضمن منافسات الجولة الثالثة من المجموعة الثالثة.
وافتتح فيرديناندو باب التسجيل بالخطأ في مرمى بلاده (8)، قبل أن يضاعف ترنت ألكسندر-أرنولد التقدم بتسديدة بعيدة جميلة (28). وأضاف القائد هاري كاين الثالث من ركلة جزاء (31)، وأحرز البديل كالوم ويلسون الرابع من العلامة ذاتها (83). رفعت إنجلترا رصيدها الى 9 نقاط في الصدارة بعد أن حققت بداية رائعة في النافذة الاولى في مارس الماضي بفوز على كل من إيطاليا حاملة اللقب وأوكرانيا.
وعادت أوكرانيا من تأخر بهدفين في الشوط الاول أمام مضيفتها مقدونيا الشمالية لتفوز 3-2 في الثاني محققة فوزها الاول في التصفيات من ثاني مباراة. وتساوت ثلاثة منتخبات بثلاث نقاط هي ايطاليا ومقدونيا الشمالية وأوكرانيا، فيما منيت مالطا بخسارتها الثالثة لتبقى خالية الرصيد.
وفي المجموعة الثامنة، حققت الدنمارك فوزا صعبا على ايرلندا الشمالية بهدف نظيف سجله يوناش ويند مطلع الشوط الثاني.
وتشهد هذه المجموعة منافسة حامية الوطيس؛ لأن أربعة منتخبات تتساوى بست نقاط بعد 3 جولات وهي الدنمارك، كازاخستان فنلندا وسلوفينيا.
وكانت فنلندا تغلبت على سلوفينيا بهدفين نظيفين، في حين تغلبت كازاخستان على سان مارينو بثلاثية نظيفة.
وفي المجموعة الرابعة، فشلت ويلز في اعتلاء الصدارة بسقوطها المفاجئ على ارضها أمام ارمينيا 2-4.
في المقابل، عادت تركيا بفوز ثمين وصعب من ارض لاتفيا 3-2.
اضطراب في «المانشافت»!
يرى اللاعب الألماني الدولي نيكلاس فولكروغ، أنه يجب على منتخب بلاده الحفاظ على الهدوء ومواصلة العمل، وذلك قبل عودة «المانشافت» إلى ألمانيا أمس بعد الخسارة أمام منتخب پولندا 0-1 في وارسو، في إطار استعداداته للمشاركة واستضافة بطولة أمم أوروبا لكرة القدم «يورو 2024».
وقال فولكروغ: «إنه شيء مخيف ألا نتمكن من تسجيل هدف بطريقة ما - ودخول هدف في مرمانا من ركلة ركنية يلخص موقفنا». وأضاف: «يجب أن نتكاتف وأن نمضي قدما حتى نحقق المطلوب».
وكانت هذه الخسارة هي ثالث مباراة على التوالي لم يحقق فيها المنتخب الألماني الفوز، علما بأن فريق المدير الفني هانسي فليك لم يحقق الفوز سوى أربع مرات فقط في آخر 15 مباراة. ويحتاج «المانشافت» بشدة الى تحقيق الفوز لرفع الروح المعنوية بين اللاعبين واستعادة الجماهير مع بدء العد التنازلي لانطلاق بطولة أمم أوروبا التي تستضيفها ألمانيا. وجاء عنوان صحيفة «كيكر» الألمانية أمس: «تجارب أكثر من الانتصارات: هذا لا يؤدي إلى الشعور بالنشوة».
وذكرت صحيفة «بيلد» «أزمة فليك تزداد سوءا»، وتساءلت «من حقا مازال يتطلع ليورو 2024؟». ويخوض المنتخب الألماني آخر اختبار أمام منتخب كولومبيا يوم الثلاثاء المقبل، وهي المباراة التي ستحدد الحالة المزاجية للفريق قبل بدء العطلة الصيفية حتى المباريات الدولية المقبلة في سبتمبر.
وقال فليك: «يتعين علينا القتال والفوز.. الانتصار مهم للغاية في المرحلة الحالية التي نخوضها، لأنه يمنحنا الثقة والقليل من السلام».
ساوثغيت: أرنولد متحمس لمركزه الجديد
قال مدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت، إنه يعتزم منح ترينت ألكسندر أرنولد المزيد من الفرص في وسط الملعب بعد أن لعب ظهير أيمن ليفربول دور البطولة خلال الفوز 4-0 على مالطا في تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2024. وتألق أرنولد بمركز لاعب الوسط في ليفربول خلال الأشهر الأخيرة من موسم 2022-2023 وكان في أفضل حالاته أمام مالطا في أول مباراة دولية له هذا العام، حيث سجل هدفا من تسديدة بعيدة المدى وساهم في هدفين آخرين.
وكافح اللاعب البالغ من العمر 24 عاما للحصول على مكان في التشكيلة الأساسية بقيادة ساوثغيت وخاض مباراته الدولية الـ 19 فقط منذ ظهوره الأول عام 2018، حيث يفضل مدرب إنجلترا ريس جيمس أو كايل ووكر أو كيران تريبيير في مركز الظهير.
وكانت هذه أول مشاركة له في دور متقدم مع إنجلترا منذ استخدامه غير الناجح في مركز صانع اللعب ضد أندورا عام 2021، لكن بعد أداء رائع الجمعة قال ساوثغيت إنه يريد الاستفادة من إبداع ألكسندر-أرنولد.
وقال ساوثغيت: «ليس لدي شك في أنه يمكنه فعل ذلك. إنه مجرد تعلم بعض الفروق الدقيقة في دوره بالملعب، بدون الكرة على وجه الخصوص، لكنه حريص للغاية. تحدثنا عن ذلك قبل 4 أسابيع عبر الهاتف وهو متحمس لذلك. لقد أظهر بالضبط ما نعتقد أنه يمكن أن يكون قادرا عليه ويمنحنا شيئا مختلفا عن لاعبي الوسط الآخرين لدينا».
وأضاف: «لا محالة، سيعتمد الكثير مما يحدث بناديه. حقيقة انه كان يلعب جزئيا هناك بالكرة، وإن كان أعمق قليلا، مما ساعده في التحول».