حوار: ناهد إمام
أكد د.رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن دول العالم أجمع تعاني من تحديات وضغوط اقتصادية سواء نتيجة فيروس «كوفيد- 19» وغيره من أوبئة، أو نتيجة التوترات العسكرية ومنها الحرب الروسية -الأوكرانية، وبالتالي لم يكن الاقتصاد المصري بعيدا عنها.
وأشار د.عبده في لقاء مع «أنباء مصرية» إلى أن مواجهة تلك التحديات تتطلب تنفيذ مقترح أساسي، وهو العمل كل في موقعه.
وأضاف د.رشاد عبده: «أن مقترح العمل لمواجهة تلك التحديات يمثل عنصرا مهما، كما قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مع بداية أزمة كورونا، حيث خرج ونادى بضرورة العمل حفاظا على الاقتصاد في الولايات المتحدة وعدم انهياره، وعلى ذلك فإن الحل في مصر أيضا هو العمل والإنتاج لتوفير متطلبات واحتياجات المواطن المصري دون اللجوء للخارج».
وقال رشاد عبده، إن توفير فرص للعمل يتطلب التوسع في إقامة المشروعات الاستثمارية الجديدة وحل مشاكل المشروعات القائمة، وهذا يتطلب جذب استثمارات المصريين المغتربين، فدورهم مهم في التعامل مع الأزمة الاقتصادية وأبعادها الاجتماعية من خلال إقامة تلك المشروعات التي من شأنها توفير المزيد من فرص العمل الهمة في تلك المرحلة التي تمر بها البلاد.
وأشار إلى أن هناك العديد من المشروعات الجاذبة لاستثمارات المصريين في الداخل والخارج وفي مقدمتها صناعة الأسمدة والتي تعد من الصناعات كثيفة العمالة مما يحقق المعادلة المهمة الاستثمار وتوفير فرص العمل، إلى جانب خامات الفوسفات، وذلك في ظل توافر عنصر مهم وهو الغاز الطبيعي.
وأوضح عبده، أن توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، نحو افتتاح المزيد من المشروعات الجديدة في مختلف المحافظات، يحقق هدف تشغيل العمالة وزيادة الإنتاجية في مختلف القطاعات الاقتصادية، كما كان إقامة المؤتمر الاقتصادي العام الماضي شيئا في غاية الأهمية، ويدل على اهتمام القيادة السياسية بالتحسين والتطوير وفتح فرص جديدة للاستثمار والعمل.